أفاد مصدر مطّلع لجريدة هسبريس الإلكترونية بأن جماعة أكادير مستمرة في الانفتاح على جماعات مغربية وأخرى أجنبية، في ظل سعيها إلى التعرف على “الممارسات الفضلى” في تدبير مختلف المرافق الحضرية.
وجمع لقاء، الخميس، عبد الله بولغماير، النائب المكلف بالشؤون الاقتصادية بجماعة أكادير، برئيسة مجلس جماعة الرباط فتيحة المودني، بحضور مسؤولين جماعيين آخرين.
وأكد مصدر الجريدة أن اللقاء كان مخصصًا لتبادل النقاش بشأن تدبير المرافق المحلية، حيث تم التوقف عند مجموعة من التدابير المعمول بها أساسا بالعاصمة الرباط، في أفق إغناء وتجويد تجربة كل جماعة على حدة.
كما تم الخوض في الطريقة التي يتم بها تدبير هذه المرافق، التي تهم المرائب والمرابد والمحاجز البلدية والمساحات الخضراء والمجازر كذلك، باعتبارها مرافق أساسية تستحوذ على نسبة مهمة من مجهودات كل جماعة.
وتقتضي الوضعية، وفق المصدر ذاته، تبادل الرؤى والتجارب بين الجماعات المغربية لتجنب تكرار الأخطاء نفسها، ولاسيما إذا تعلّق الأمر بمدينتين بارزتين كأكادير والرباط، يُعول عليهما لمواصلة مسار تنمية الوسط الحضري بالبلاد.
وجاء على لسان المصدر الذي تحدّث لهسبريس أن “هناك إشكاليات في تدبير المرافق المحلية بمجموعة من المدن، وهو ما يجعل جماعة أكادير تتحرك في هذا الاتجاه بحثًا عن أنجع التجارب وأحسن التدابير المعمول بها، ولما لا إفادة الأطراف الأخرى بتجربتها الخاصة”.
كما كشف المتحدث أن “تدبير المرافق المحلية، من قبيل المرابد والمرائب والمحاجز، يستوجب بشكل أكيد تبادل التجارب بشكل جماعي بين المجالس الجماعية، بهدف تجاوز مختلف التجارب المتعثرة أو المتسمة بمحدودية الفعالية”.
وبيّن المصدر نفسه أن “المنتخبين بجماعة أكادير، ولاسيما نواب الرئيس المفوّض لهم تدبير قطاعات بعينها، يُواظبون على إجراء لقاءات مع نظرائهم بجماعات مغربية وأخرى بالخارج أيضا، حسب الاختصاصات المخولة لكل واحد منهم”.
جدير بالذكر أن المغرب يعوّل على مدينتي أكادير والرباط من أجل تنظيم مجموعة من التظاهرات الكبرى، بدءًا بكأس الأمم الإفريقية نهاية هذه السنة، ثم كأس العالم الذي سيُنظّم بشراكة مع مدن إسبانية وبرتغالية سنة 2030.
وبناء على نتائج انتخابات 8 شتنبر 2021 يسيّر حزب التجمع الوطني للأحرار الشأن العام بمدينتي أكادير والرباط، إلى جانب مدن رئيسية أخرى، مسنودا في ذلك بأغلبية شكّلها بتنسيق مع حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال.