أخبار عاجلة
قرارات الكثيري تثير غضب تنظيم نقابي -
جامعة "برينستون" تُلغي رسومًا دراسية -
أخوماش يعود بعد 10 أشهر من الغياب -
الحرارة تهدّد أمن الطاقة النووية بأوروبا -

الحق أحق أن يتبع

الحق أحق أن يتبع
الحق أحق أن يتبع
الحق أحق أن يتبع
امحمد رحمانيالجمعة 8 غشت 2025 - 23:52

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد

فلا يخفى على المتابع للشأن المحلي والشأن الوطني ما أفرزته مسألة إعفاء رئيس المجلس العلمي لفجيج من كتابات وتعليقات وتصريحات غالبها إن لم يكن كلها تغريدات خارج السرب، استعملت كذخيرة حية وجهت لشخص شيخنا بنحمزة ومشروعه الفكري والإصلاحي، فأعطي الحدث زخما أكثر من حجمه، وهذا لوحده كاف لبيان أن القصد ليس مناقشة إعفاء بقدر ما هو محاولة إفشال مشروع تعب أعداء الإسلام في إيقافه وإفشاله، فأصبحوا يتصيدون الفرص ويغتنون المناسبات من أجل الإساءة لرمز المشروع الإصلاحي بجهتنا وبالمغرب ككل.

فبدلا من أن يناقش المعلقون والمصرحون مسألة الإعفاء أو سبب الإعفاء الذي عبر عنه الأستاذ بنعلي صراحة وبكل شجاعة، فيدلي كل واحد برأيه في أثر حضور الرئيس والأعضاء بمقر المجلس وإمكانية متابعة الأشغال عن بعد، إذا بهم يتأولون تصريح العلامة بنحمزة في هذه القضية التي شغلت الرأي العام الوطني، والدي جاء من أجل إزالة الغبش واللبس الذي قد يقع فيه البعض، فيظن أن الإعفاء كان بسبب تعبير عن موقف أو تصريح برأي.

إن تصريح شيخنا بنحمزة في الحقيقة كان في وقته وزمانه ومن موقعه الذي لا ينكر فيه عليه، لأنه صدر عنه بصفته رئيسا للمجلس العلمي الجهوي الذي يشرف على عمل المجالس العلمية المحلية التابعة له والتي منها المجلس العلمي لفجيج، فالدكتور بنحمزة لم يخرج عن عمله ومهامه، بل بالعكس تصريح يحسب له في مقابل العديد من الإدارات التي تمرر كثيرا من قضاياها بصمت رهيب، لا يصدر عنها تصريح ولا إخبار يرفع ما يقع من فوضى وعبث، فالدكتور بنحمزة في مستوى الحدث ومتابع لما يقع وعالم بما يدور في جهته وليس كما يقال في دار غفلون، وبمجرد ما انتشرت الإشاعات وتفرعت ولم توقف عند حدها خصوصا من الأستاذ بنعلي، جاء تصريح بنحمزة لوضع الأمور في نصابها، وكف قائلة الناس عن الهذيان وتوجيه التهم الباطلة، لبيان أن الإعفاء سبقته لجنة تفتيشية وقفت على ما يستدعي القرار المتخذ، وسواء كتب الأستاذ بنعلي ما كتب أو لم يكتب فالإعفاء كان مسألة وقت فقط، وناسب صدوره ما كتبه الأستاذ بنعلي.

وبشكل شخصي لا تهمني مسألة الإعفاء أو سببها بقدر ما يهمني حجم الهجمة التي ظهرت تجاه شيخنا بنحمزة لتصريح خاص جاء في مسألة خاصة بطريقة خاصة، فلابد من فهم خاص لقراءته سواء اتفقنا معه أو اختلفنا، لا كيل السب والشتم، لكن والله هذا أكبر دليل على أن المشروع العلمي الاجتماعي الإصلاحي الذي يقوده شيخنا بنحمزة أعطى أكله وثمرته وفائدته، وهو كالسياط الحارقة تقع على ظهور أعداء المشروع الإسلامي الحديث الذي يجمع ما بين التشبث بثوابت الأمة المغربية المسلمة والانفتاح على العالم بضوابط مرنة ومتزنة خلف جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأطال عمره، والعيش ضمن الواقع الاجتماعي وسبر أغواره لا المكث في البروج العاجية وتسير الوقائع من المكاتب المكيفة عبر فتاوى الحيض والنفاس، فشيخنا بنحمزة حاضر بقوة في الواقع الاجتماعي الذي يعيشه الناس، ولا يفتؤ بارك الله فيه يطلق في كل يوم صرحا دينيا أو ثقافيا أو اجتماعيا يسد به ثغرة من الثغرات، وهذا مني ليس من قبيل التملق ولا الطلب وإنما باعتباري طالبا من طلبته وتلميذا من تلامذته أعرفه عن قرب ومعاينة، فاللهم بارك فيه وفي عمره وأنعم عليه بالصحة والعافية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بالصور.. عزوز عادل يدلى بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ 2025
التالى ليلى.. شمعة انطفأ نورها