
تتزايد المخاوف في أوروبا من تأثير موجات الحر المتكررة على استقرار إنتاج الطاقة النووية، مع ارتفاع حالات توقف المفاعلات نتيجة ارتفاع حرارة مياه التبريد، في ظاهرة مرشّحة للتفاقم بفعل تغيّر المناخ.
وبحسب دراسة نُشرت في مجلة Energy Economics، فإن عدد الأعطال التشغيلية المرتبطة بالطقس ارتفع ثلاثة أضعاف في الفترة من 2010 إلى 2019 مقارنة بالعقود السابقة، خاصة في فرنسا التي تعتمد بشكل واسع على الطاقة النووية.
وحذّرت الدراسة من أن استمرار ارتفاع درجات الحرارة سيؤدي إلى تقليص إنتاج مفاعلات تعتمد على مياه الأنهار مثل “شوز” و”غولفيش”، حيث يُتوقع أن تتضاعف معدلات التوقف في الأولى وتزداد عشرة أضعاف في الثانية بحلول عام 2050.
وفي ظل محدودية الخيارات المتاحة، تدرس السلطات إمكانات مكلفة مثل أنظمة التبريد المغلقة، أو تخفيف القيود البيئية مؤقتًا، كما حدث عام 2022، حين سُمح بخفض معايير تصريف المياه الساخنة في خمس منشآت نووية فرنسية لمواجهة أزمة الطاقة.