أكد اللواء حمدي بخيت الخبير العسكري أن مصر انتهجت سياسة تنويع مصادر التسليح منذ ما بعد حرب أكتوبر، وذلك لتقليل الاعتماد على مصدر واحد والحفاظ على استقلالية القرار السيادي في ظل الضغوط الدولية، خاصة من الجانب الأمريكي.
وقال بخيت في مقابلة مع برنامج "من القاهرة" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "الولايات المتحدة اعتادت ممارسة ضغوط على مصر عبر ملفات مثل حقوق الإنسان، وعرقلة المساعدات العسكرية".
وأضاف: "المعونة العسكرية الأمريكية لا تستفيد مصر منها فعليًا سوى بنسبة لا تتجاوز 25%"، بينما يتم تخصيص باقي الدعم لأغراض تدريبية ومساعدات غير مباشرة".
وأوضح أن الضغوط على مصر وصلت إلى حد تأخير عودة طائرات عسكرية مصرية من نوع "شينوك" و"F-16" كانت قد أُرسلت للصيانة، وذلك خلال وبعد أحداث يناير 2011، وهو ما وصفه بأنه "محاولة للتحكم في القرار المصري".
وتابع: "مصر لا تحصل على الأسلحة مجانًا، بل تدفع ثمنها وفقًا لاحتياجاتها العسكرية وخططها الاستراتيجية ومنن الأفضل أن أدفع مقابل ما يخدم خططي الوطنية بدلًا من الحصول على ما لا أحتاجه تحت شروط سياسية".
وأكمل: "جميع أفرع القوات المسلحة المصرية شهدت تطورا ملحوظًا في السنوات الأخيرة والقوات البرية تم تطويرها لتصبح أكثر خفة ومرونة وقدرة نيرانية، بما يتوافق مع طبيعة التهديدات في المنطقة".
واختتم: "مصر دفعت ثمنًا كبيرًا للحفاظ على استقلال قرارها الوطني، سواء على الصعيد الاقتصادي أو عبر التضحيات البشرية، وأنها ترفض أي محاولات لفرض إرادة خارجية على سياساتها".