رفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والذي ربط وقف العدوان على قطاع غزة بتخلي الحركة عن السلطة ونزع سلاحها.
ووصف جهاد طه المتحدث باسم حركة حماس عرض نتنياهو بـ "الابتزاز السياسي"، مشيرا إلى أن ما يطرحه نتنياهو هو جزء من سياسة "المراوغة والمماطلة" التي يتبعها الاحتلال منذ بداية العدوان".
وأضاف طه في مداخلة هاتفية مع قناة "الجزيرة": "نتنياهو يهدف من خلال هذه التصريحات تضليل المجتمع الدولي وامتصاص الضغوط الدولية، خصوصًا بعد تزايد الانتقادات الأوروبية لطبيعة الحرب في غزة وسياسة الإبادة الجماعية التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني".
وتابع: "الحركة ترفض هذه الشروط بشكل قاطع، والمقاومة حق مشروع أقرته كل المواثيق الدولية، وأن نزع سلاحها أو إبعاد قادتها يعد استجابة لمخططات الاحتلال الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية".
وأكمل: "الشعب الفلسطيني هو من يقرر مصيره، وليس حكومة الاحتلال المتطرفة وحماس ليست متمسكة بالسلطة في غزة، وأبدت استعدادها للقبول بتشكيل لجنة إسناد مجتمعي تشرف على المرحلة الانتقالية بعد وقف العدوان، على أن تكون مرجعتيها الحكومة الفلسطينية القائمة إلى حين ترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة الشراكة والديمقراطية".
ودعا طه الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف مشابهة لتلك التي تبنتها بعض الدول الأوروبية لعزل إسرائيل دوليًا والضغط عليها لإنهاء العدوان، مؤكدًا أن بقاء الاحتلال في غزة لسنوات كما صرح نتنياهو لن يمر دون مقاومة.
واختتم: "ما يطرحه نتنياهو ليس عرض سلام، بل محاولة تسويقية مكشوفة، هدفها الاستمرار في العدوان وتصفية المقاومة".