أكد جهاد طه المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن الوفد الإسرائيلي المشارك في مفاوضات الدوحة لم يقدم أي عرض إيجابي، وأن الاحتلال لا يظهر جدية حقيقية في التوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق نار شامل في قطاع غزة.
وقال “طه” في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "المفاوضات ما تزال قائمة بوساطة قطرية ومصرية، إلى جانب جهود مبعوثين أمريكيين، لكن الاحتلال يصر على سياسة المراوغة السياسية ويستمر في فرض شروط تعجيزية، أبرزها الهدنة المؤقتة دون التزام بإنهاء الحرب أو معالجة آثار العدوان".
وأضاف: "تصريحات نتنياهو الأخيرة حول إمكانية وقف الحرب مؤقتًا مقابل استعادة أسرى ثم العودة إلى القتال، تعكس النية المبيتة للاحتلال في استخدام التفاوض وسيلة لكسب الوقت، وليس لإنهاء العدوان بشكل حقيقي".
وتابع: "تصريح نتنياهو يضرب كل الجهود الدولية والعربية في مقتل، ويؤكد أن إسرائيل لا تنوي الالتزام بأي اتفاق دائم".
واستنكر المتحدث باسم حماس ما وصفه بـ "الاعتداءات الصارخة" على الدبلوماسيين في جنين، ومنع دخول الشاحنات الإغاثية إلى غزة رغم إعلان الاحتلال السماح بدخولها، مؤكدًا أن إسرائيل تستخدم المعابر الإنسانية كأداة دعائية، بينما الواقع على الأرض يثبت العكس.
وعن التصريحات الإسرائيلية عن احتمال اغتيال محمد السنوار، قال طه: "فصائل المقاومة لم تصدر أي بيان يؤكد أو ينفي هذه المزاعم ورواية الاحتلال الإعلامية لا يمكن اعتبارها مصدرًا للحقيقة".
وأوضح: "الحركة منفتحة على كافة المبادرات التي تطرحها الوساطة الأمريكية، بما في ذلك عبر آدم بولر أو مبعوث الإدارة ويتكوف، لكن الفيتو الصهيوني يظل العقبة الرئيسية أمام أي تقدم حقيقي في المفاوضات".
واختتم: "المطلوب الآن هو ضغط دولي حقيقي، خاصة من الإدارة الأمريكية، لإجبار الاحتلال على وقف العدوان والتوصل إلى اتفاق شامل يعالج القضايا السياسية والإنسانية في القطاع".