دولة عربية تقتنص أول شحنة ألومنيوم "نووي" من الإمارات

اقتنصت دولة عربية أول شحنة ألومنيوم مصنوع باستعمال الطاقة النووية في الإمارات، في خطوة من شأنها دعم الجهود العالمية لخفض الانبعاثات من الصناعات كثيفة استهلاك الطاقة.

وأعلنت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وشركة الإمارات للطاقة النووية، اليوم الخميس 7 أغسطس/آب (2025)، تسليم أول شحنة من الألومنيوم منخفض الانبعاثات الكربونية المصنوع في الإمارات باستعمال الكهرباء التي تنتجها محطات براكة للطاقة النووية.

وحصلت مصر -وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- على أول شحنة من الألومنيوم المصنوع بالطاقة النووية، الذي تُسوّقه شركة الإمارات العالمية للألمنيوم باسم "مينيمال – MinimAL".

وسيُورَّد المعدن إلى كانكس لسحب الألومنيوم، الشركة المتخصصة بمجال إنتاج الألومنيوم في مصر، لتصبح الشركة بذلك أول عميل يستعمل ألومنيوم "مينيمال" لتصنيع منتجات متطورة للبنية التحتية والطاقة الشمسية والنقل والاستعمالات المعمارية.

المواد الصناعية منخفضة الكربون

تسهم أول أول شحنة ألومنيوم مصنوع بالطاقة النووية من شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في تعزيز مكانة الإمارات مورّدًا موثوقًا للمواد الصناعية منخفضة الكربون للأسواق العالمية.

ويعمل المنتج الجديد على توسيع محفظة المعادن منخفضة الكربون التي توفرها الشركة لعملائها المحليين والعالميين، بعد نجاحها في تسويق ألومنيوم "سيليستيال" المصنوع بالطاقة الشمسية إلى العديد من العملاء.

وقال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية، محمد الحمادي، إن الإنجاز يبرز الدور المحوري للطاقة النووية بتعزيز أمن الطاقة في الإمارات، إلى جانب دعم جهود الدولة في خفض الانبعاثات الكربونية للقطاع الصناعي.

وأشار إلى أن محطات براكة توفر كهرباء نظيفة على مدار الساعة للقطاعات التي تتطلب كميات كبيرة من الكهرباء مثل صناعة الألمنيوم، ما يُسهم في ترسيخ دعائم الاقتصاد الخالي من الانبعاثات الكربونية، وتحقيق الفوائد المستدامة طويلة الأمد.

وتنتج محطات براكة للطاقة النووية 40 تيراواط/ساعة من الكهرباء النظيفة سنويًا، ما يعادل نحو 25% من احتياجات الإمارات من الكهرباء، وما يعادل إجمالي الطلب السنوي على الطاقة في سويسرا.

كما تسهم الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية من محطات براكة في الحدّ من 22.4 مليون طن سنويًا من الانبعاثات، أي ما يُعادل إزالة 4.6 مليون سيارة من الطرق.

الألومنيوم منخفض الكربون

من جانبه، لفت الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، عبد الناصر بن كلبان، إلى تزايُد الطلب على الألومنيوم منخفض الكربون بوتيرة متسارعة، إذ من المتوقع أن يتضاعف الطلب 3 مرات بحلول عام 2040.

وأكد ترسيخ مكانة الشركة شريكًا موثوقًا في مستقبل الصناعات المستدامة من خلال منتج "مينيمال – MinimAL"، بدعم من رؤية الإمارات واستثمارها الإستراتيجي في الطاقة النووية.

وتعدّ شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أول شركة عالمية تُنتج الألومنيوم باستعمال الطاقة الشمسية، إذ أنتجت 80 ألف طن من ألمنيوم "سيليستيال" “CelestiAL“ في عام 2024، كما تُنتج الشركة الألمنيوم المُعاد تدويره، الذي يُسوّق باسم "ريفايفال - RevivAL "، في مصانعها بالولايات المتحدة وألمانيا.

وتعمل "الإمارات العالمية للألمنيوم" على بناء أكبر مصنع لإعادة تدوير الألومنيوم في الدولة بمنطقة الطويلة، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج خلال النصف الأول من عام 2026.

من جهته، أكد المدير العام لشركة كانكس لسحب الألومنيوم، معتصم دعبول، التزامها بتحقيق الاستدامة في كل مرحلة من مراحل الإنتاج، بدءًا من المواد الخام وصولًا إلى المنتج النهائي، ويجسّد هذا التوجه نموذج الشركة في إعادة التدوير، من خلال تحويل النفايات إلى منتجات ذات قيمة.

وأوضح أنه مع استعمال ألومنيوم "مينيمال" تعزز الشركة المسار عبر تقليل الانبعاثات المُدمجة منذ بداية العمليات.

ويجري اعتماد الكهرباء النظيفة من خلال برنامج "شهادات الطاقة النظيفة" في الإمارات، باستعمال قوانين "المنظمة الدولية لمعيار شهادات الطاقة المتجددة" لضمان إمكان التتبع والموثوقية، وتُوفَّر الطاقة من خلال شركة مياه وكهرباء الإمارات عبر الشبكة الوطنية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..