أخبار عاجلة

سحب دعم الطاقة المتجددة في أميركا يُقلق نوابًا جمهوريين

سحب دعم الطاقة المتجددة في أميركا يُقلق نوابًا جمهوريين
سحب دعم الطاقة المتجددة في أميركا يُقلق نوابًا جمهوريين

بدأ سحب دعم الطاقة المتجددة في أميركا بإثارة قلق نواب جمهوريين (حزب الرئيس دونالد ترمب)؛ بسبب وقوع نصف المشروعات في مناطق ناخبيهم؛ ما يعني أن خسارة الكهرباء المولّدة منها ستؤثّر سلبًا في تلبية المستهلكين، والناخبين في آن واحد.

لذلك أرسل عدد منهم إشارات تكشف عدم رضاهم عن إجراءات إدارة البيت الأبيض في مدة حكم ترمب الثانية، وفق تفاصيل طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ومنذ يومه الأول في البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني 2025، يعمل ترمب على تنفيذ تعهداته السابقة بسحب دعم الطاقة المتجددة في أميركا، والعمل على تعزيز نشاط الوقود التقليدي، وهي عكس خطوات سلفه جو بايدن.

وألغى عشرات القرارات الداعمة لمشروعات الطاقة الشمسية والرياح، التي شهدت طفرة في الأشهر الأولى في معدل التوليد خلال العام الجاري، وتجاوزت الكهرباء منها حدود الطاقة التقليدية، ولأول مرة، في مارس/آذار الماضي.

وكان من أهم قوانين دعم الطاقة المتجددة في أميركا بعهد الرئيس السابق، قانون الحدّ من التضخم، الذي رصدَ نحو نصف تريليون دولار لمساندة الصناعات النظيفة.

دعم الطاقة المتجددة في أميركا من قانون الحد من التضخم

يخشى نوّاب جمهوريون استفادوا من دعم الطاقة المتجددة في أميركا عبر قانون الحدّ من التضخم، من سحب هذه المزايا، وعدم القدرة على إنقاذ هذا الدعم المُخصص لولاياتهم.

وتأججت هذه المخاوف عقب قرار وزاري جديد صادر الشهر الماضي، يقضي بتحديد وزارة الداخلية ما إذا كانت مشروعات مزارع الرياح والطاقة الشمسية قد حصلت على معاملة تفضيلية، وسحبها منها إذا كانت كذلك، بمبرر عدم الإضرار بالمنافسة مع مشروعات الطاقة الأخرى، وفق ما رصدته "بولتيكو".

ويأتي ذلك في وقت يمثّل زيادة توليد الطاقة المتجددة في أميركا ضرورة لتحقيق نمو مستدام، إلّا أنه رغم وعد الرئيس دونالد ترمب وأنصاره بمزيج طاقة متوازن، فقد بذلوا جهودًا ضخمة لوقف النمو الهائل في تلك المشروعات في البلاد.

ويخشى الجمهوريون من النواب أن يؤثّر انخفاض توليد الكهرباء المتجددة في تلبية احتياجات المستهلكين المتنامية؛ ما يؤثّر سلبًا أيضًا في انتخابات العام المُقبل (2026).

وقال ممثل ولاية ساوث داكوتا -وهي من منتجي طاقة الرياح الكبيرة- السيناتور مايك راوندز: "سيتضح سريعًا أن احتياجاتنا من الطاقة ستتجاوز قدرتنا على إنتاجها ما لم نُدرج طاقة الرياح ضمن مزيج الطاقة".

كما يُدرك النواب الجمهوريون أن أكثر من نصف مشروعات الطاقة المتجددة في أميركا يقع في الولايات الجمهورية (تنتخب الحزب الجمهوري)، بفضل دعم قانون الحدّ من التضخم.

رئيس أميركا دونالد ترمب
رئيس أميركا دونالد ترمب - الصورة من إن بي سي

معدل توليد الكهرباء في 2024

في 2024، كانت 93% من طاقة توليد الكهرباء الجديدة قادمة من مشروعات الطاقة الشمسية والرياح في أميركا.

وفي مارس/آذار 2025، ولأول مرة، كان حجم توليد الطاقة من الوقود التقليدي أقل من النصف في الولايات المتحدة.

وتتميز ولايات عن غيرها في تبنّي الطاقة المتجددة بأميركا، فمشروعات التوليد وبطاريات التخزين في تكساس تسير بسرعة أكبر من كاليفورنيا، على سبيل المثال، كما حققت تكساس أرقامًا قياسية في إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إضافة إلى تفريغ البطاريات.

وخلص تحليل للأمم المتحدة (عام 2025)، مؤخرًا، إلى أن "الطاقة الشمسية وطاقة الرياح حاليًا الخيار الأقل تكلفة والأسرع لتوليد الكهرباء المتجددة".

وقال التحليل: "مع انخفاض التكاليف بشكل أسرع بكثير مما كان متوقعًا في البداية، أصبح هذان المصدران أسرع مصادر الكهرباء نموًا في التاريخ، ويتجاوز نمو الطاقة المتجددة حاليًا نمو الوقود التقليدي في قطاع الطاقة".

لذلك يدعو كثير من قادة العالم إلى تبنّي حلول الطاقة المتجددة، وعلى رأسهم رئيس وزراء المملكة المتحدة كير ستارمر، الذي لم ينجُ من نقد ترمب اللاذع لمشروعات طاقة الرياح.

وفي زيارة لإسكتلندا، وبعد لعب الغولف في ملعب تمتلكه عائلته، وجّه ترمب -الذي كان قد أبرم اتفاقية تجارة مع الاتحاد الأوروبي، وعلى وشك إبرام اتفاقية مع لندن- نقدًا لاذعًا لمزرعة رياح يراها من ملعبه.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

نواب جمهوريون يضعون ضغوطًا على إدارة ترمب لإنقاذ دعم الطاقة المتجددة في أميركا، من كلين تيكنيكا

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أزمة شركة سياحية تُبدّد أحلام آلاف المغاربة في قضاء عطلتهم الصيفية
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة