الكلى , تعد من أهم أعضاء الجسم ، فهي المسؤولة عن تنقية الدم من السموم، وتنظيم توازن السوائل والكهارل، والمساهمة في التحكم بوظائف القلب وضغط الدم. ومع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يواجه هذا العضو الحيوي تحديات كبيرة قد تهدد وظائفه، خصوصًا في ظل بعض العادات اليومية الخاطئة.
تشير دراسات طبية، نُشرت في المكتبة الوطنية الأمريكية للطب، إلى أن خطر الإصابة بـالقصور الكلوي الحاد (AKI) يزداد خلال الطقس الحار بسبب الإجهاد الحراري، خاصة عند الجفاف أو الإفراط في النشاط البدني. ويؤكد موقع “تايمز أوف إنديا” أن هذه المخاطر تزداد بفعل ممارسات نعتقد أنها عادية لكنها تحمل تأثيرًا كبيرًا على صحة الكلى.

الجفاف ونقص السوائل وتأثيره على الكلى
خلال أيام الصيف الحارة، يفقد الجسم كميات كبيرة من السوائل عبر التعرق، وإذا لم يُعوّض هذا الفقد بشرب كميات كافية من الماء، تنخفض كمية البول ويزداد تركيزه، مما يخلق بيئة مثالية لتكوّن الحصوات والإصابة بالعدوى البولية.
الجفاف المستمر يُجهدها ، ويزيد من احتمالية تلفها مع مرور الوقت. لهذا، يجب تناول الماء بانتظام، حتى دون الشعور بالعطش، للمحافظة على رطوبة الجسم وسلامة الكلى.
الإفراط في التمارين واختلال الكهارل
في ظل السعي للحفاظ على اللياقة البدنية، قد يقع البعض في فخ الإفراط في ممارسة التمارين، خاصة في درجات الحرارة المرتفعة.
مع العرق الزائد، يفقد الجسم عناصر مهمة مثل الصوديوم والبوتاسيوم، ما قد يؤدي إلى خلل في التوازن الكهربي داخل الجسم. هذا الخلل لا يسبب فقط التعب وتشنجات العضلات، بل قد يؤثر على وظيفتها ويسبب مضاعفات مثل الغثيان وعدم انتظام ضربات القلب.
في هذه الحالة تبذل جهدًا إضافيًا للحفاظ على توازن الجسم، ما يعرضها للإجهاد ويُضعف قدرتها على أداء وظائفها الطبيعية.

عادات غذائية تؤدي إلى تدهور الكلى
من العادات الغذائية الشائعة التي تُؤثر سلبًا عليها :
الإكثار من الأطعمة المصنعة: مثل المقرمشات، اللحوم المعالجة، والمشروبات الغازية. وقد أظهرت دراسة تابعت أكثر من 14,000 شخص أن من تناولوا كميات كبيرة من هذه الأطعمة ارتفع لديهم خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة بنسبة تصل إلى 24%.
النظام الغذائي عالي الصوديوم: يؤدي إلى اختلال التوازن بين الصوديوم والبوتاسيوم، ما يُرهقها ويزيد من احتمالية ارتفاع ضغط الدم، أحد الأسباب الرئيسة لفشل الكلى.
تعمل على تصفية الصوديوم الزائد من الجسم، ولكن عندما يكون استهلاكه مرتفعًا باستمرار، تصبح غير قادرة على مواكبة ذلك، مما يؤدي إلى تراكمه وإجهاد العضو.