حذّر مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في مصر، جان بيير دومارجري، من أن نحو 230 ألف لاجئ في مصر مهددون بفقدان الدعم الذي يتلقونه، نتيجة أزمة تمويل غير مسبوقة يواجهها البرنامج منذ بداية عام 2025.
وقال جان بيير دومارجري، في تصريحات متلفزة، إن الدعم المقدم للاجئين يتنوع بين مساعدات مالية مباشرة لتلبية الاحتياجات الأساسية، ودعم خاص بالأمهات والأطفال، بالإضافة إلى برامج للتدريب المهني تهدف إلى تمكين اللاجئين من الاعتماد على أنفسهم داخل المجتمعات المضيفة.
وأشار إلى أن أزمة السودان التي اندلعت منذ عامين دفعت البرنامج إلى تكثيف جهوده وزيادة حجم المساعدات، خاصة مع تزايد أعداد اللاجئين المتدفقين إلى مصر.
وعن مصادر التمويل، أكد أن برنامج الأغذية العالمي يعتمد بشكل أساسي على التبرعات الخارجية، خاصة من الدول الأوروبية والولايات المتحدة، بالإضافة إلى مساهمات من بعض الدول الآسيوية مثل اليابان وكوريا، فضلًا عن دعم محدود من القطاع الخاص. لكنه نبه إلى أن الكثير من هذه الدول تمر بتحديات مالية، وهو ما انعكس سلبًا على حجم التمويل الموجه للبرنامج، سواء في مصر أو على المستوى الإقليمي.
وحذر من أن انخفاض الموارد يأتي في وقت تتصاعد فيه الاحتياجات، نتيجة الأزمات الاقتصادية التي تشهدها عدة دول، ما يضاعف من الأعباء الملقاة على عاتق البرنامج ويزيد من صعوبة الحفاظ على مستويات الدعم الحالية.
وأكد مدير برنامج الأغذية العالمي ضرورة زيادة الوعي بالوضع الراهن والبحث عن مصادر تمويل غير تقليدية. وأشار إلى أن البرنامج يعتمد على الشراكة مع وسائل الإعلام وإطلاق حملات توعية، مثل حملة "الآن وليس بعد ذلك"، لحث المانحين والجمهور على تقديم الدعم اللازم.
وأعرب المدير عن أمله في أن يتفاعل المجتمع المصري، المعروف بتعاطفه وتضامنه، مع هذه الحملات لتقديم يد العون للاجئين المتأثرين بهذه الأزمة.