أخبار عاجلة
كسر ماسورة مياه رئيسية بجوار سنترال رمسيس -
إدارة الأزمات في مناقشات قصور الثقافة بسوهاج -
الأرصاد تحذر: طقس الخميس شديد الحرارة -

خيول وكلاب تشارك في البحث عن مفقودي فيضانات تكساس

خيول وكلاب تشارك في البحث عن مفقودي فيضانات تكساس
خيول وكلاب تشارك في البحث عن مفقودي فيضانات تكساس

في أعقاب فيضانات مدمرة اجتاحت ولاية تكساس، مخلفةً أكثر من 100 ضحية، تتواصل عمليات البحث عن المفقودين وسط حرارة الشمس الحارقة التي لا ترحم وآمال تتلاشى.

 وحذّر حاكم الولاية، جريج أبوت، من أن عدد المفقودين قد يرتفع مع استمرار الجهود الشاقة لفرق الإنقاذ في تمشيط المناطق المنكوبة. وقال أبوت: "من المرجح جدًا أن تطول قائمة المفقودين"، في إشارة إلى الحصيلة المأساوية للكارثة، وفقًا لصحيفة ميامي هيرالد الأمريكية.

عزيمة المتطوعين وسط أمل متضائل

على ضفاف نهر جوادلوبي في جنوب تكساس، يجوب متطوعون وفرق إنقاذ التضاريس الموحلة بحثًا عن ناجين أو رفات من جرفتهم المياه العارمة. 

الفيضانات، التي ضربت فجأة دون سابق إنذار، تركت المجتمعات في حالة صدمة، حيث غمرت الأحياء بأكملها وتناثرت ممتلكات السكان بين الأنقاض.

من بين الباحثين مايكل دانكن، البالغ من العمر 55 عامًا، الذي يتنقل على ظهر جواده عبر المناطق الوعرة. 

ينضم دانكن إلى مئات المتطوعين وأفراد فرق الإغاثة المحترفين في مسح ضفاف النهر في مقاطعة كير، مستفيدًا من موقعه المرتفع الذي يتيح له رؤية أوضح للحطام المتناثر. يقول دانكن: "على ظهر الجواد، يمكننا تغطية مساحات أوسع والوصول إلى أماكن يصعب على الآخرين الوصول إليها، مع رؤية أفضل للمناطق المحيطة".

 

في منطقة مخيم "ميستيك" الصيفي للفتيات، حيث جرفت المياه 27 طفلة ومرشدًا، وتعمل بعض فرق الإنقاذ على متن قوارب، بمساعدة غواصين وأجهزة سونار، لتحديد مواقع الضحايا. 

في الوقت ذاته، تجمع مجموعات أخرى متعلقات السكان المتناثرة - حقائب، أغطية، صناديق، وألعاب - من الأكواخ التي غمرها الطين وغطت جدرانها الوحل.

 

على طول النهر، يشارك حوالي 30 متطوعًا على ظهور الخيل، يرتدي معظمهم قبعات رعاة البقر لحمايتهم من الشمس الحارقة، إلى جانب الشرطة الخيالة من أوستن، عاصمة تكساس.

 تُعد الخيول وسيلة مثالية لتسلق التلال والتنقل بين النباتات والحطام الذي كشفت عنه المياه المنسحبة إلى مجرى النهر الطبيعي.

 

أثناء البحث، يرصد المنقذون - سواء على الأقدام أو على الخيل - الروائح الكريهة المنبعثة من النباتات المتعفنة، الأسماك الميتة، أو الحيوانات النافقة. 

لكن هذه الروائح قد تشير أيضًا إلى وجود جثث بشرية. عند مرورهم بكومة تراب قرب الأشجار، يستخدمون العصي للنبش بحثًا عن أي دليل. خلال الجهود، عثروا على نظارات سباحة لأحد الأطفال وكرة قدم، وهي بقايا مؤلمة لحياة مزقتها الكارثة.

 

يتعاون الباحثون مع توم أولسون، مدرب كلاب إنقاذ يبلغ 55 عامًا، ومالك الكلبة آبي، البالغة ثماني سنوات، التي تمكنت من العثور على جثتين حتى الآن. يقول أولسون: "الكلاب أداة لا تُقدر بثمن، مثل أجهزة السونار أو الطائرات المسيرة، لكنها تقلل من تعرض المنقذين للمخاطر مثل لدغات الثعابين وتسرّع عملية العثور على الضحايا".

 

وفي منطقة هانت، تعمل فرق شركة الكهرباء على إصلاح الأعمدة والكابلات التي جرفتها الفيضانات. مع بداية الأسبوع، بدأت الشوارع تمتلئ بالسيارات، وانحسرت مياه النهر إلى مجراها، لتعود الحياة تدريجيًا إلى المدينة.

 يعبر دانكن عن "حزن عميق" لكنه يجد إلهامًا في التضامن المجتمعي: "رؤية هذا العدد الهائل من الناس يتطوعون، معظمهم دون مقابل، أمر مبهر وملهم للغاية".

161 في عداد المفقودين

أعلن الحاكم جريج أبوت، أمس الثلاثاء، أن 161 شخصًا على الأقل لا يزالون في عداد المفقودين بعد الفيضانات التي ضربت تكساس، مخلفةً 109 قتلى. 

وأوضح أبوت في مؤتمر صحفي: "في مقاطعة كير وحدها، هناك 161 مفقودًا"، مشيرًا إلى أن هذا العدد يعتمد على بلاغات الأصدقاء والأقارب والجيران.

 

بعد أربعة أيام من الفيضانات المفاجئة، التي اجتاحت عدة مقاطعات بعضها في منتصف الليل، تضاءلت الآمال في العثور على ناجين.

 وأشار أبوت إلى أن خمسة من المخيمين ومرشد واحد، إضافة إلى طفل آخر غير مرتبط بالمخيم، لا يزالون مفقودين حتى مساء الثلاثاء.

 وأضاف: "لا شيء أهم في قلوبنا وعقولنا من أبناء هذا المجتمع، خاصة المفقودين".

سجلت مقاطعة كير 94 قتيلًا، بينما سقط 15 آخرون في مقاطعات مجاورة.

 من بين الضحايا، 27 طفلة ومرشد من مخيم "كامب ميستيك" على ضفاف نهر جوادلوبي، الذي كان فيه نحو 750 شخصًا. 

تستمر عمليات البحث بمساعدة مروحيات، طائرات مسيرة، وكلاب مدربة، في محاولة لتحديد مواقع ضحايا آخرين، وسط تحديات لوجستية ونفسية هائلة.
 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وزارة البترول: إعلانات التوظيف على مواقع التواصل وهمية وتستهدف الاحتيال
التالى الاتحاد يطلب ضم موهبة الأهلي ضمن صفقة مروان عطية