أطلقت وكالة بيت مال القدس “حملة توزيع مساعدات غذائية على 1000 عائلة في غزة، تشمل الدقيق ومواد غذائية متنوعة وكميات من الماء الصالح للشرب، بتمويل من هيئات مدنية مغربية”.
جاء هذا في تقرير عممته الوكالة مغربيةُ المقر والقيادة حول مشاركتها بإسطنبول التركية بـ”مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الملتئم في دورته الحادية والخمسين”، مسجلة أن “الوكالة، التابعة للجنة القدس التي يرأسها الملك محمد السادس، تواصل، بتعليمات ملكية سامية، تنفيذ مبادرات إنسانية ميدانية لفائدة الفلسطينيين، لاسيما في ظل تداعيات الحرب المتواصلة على قطاع غزة”.
ومن بين هذه المبادرات، حسب المصدر ذاته، “توزيع الوكالة، بمناسبة عيد الأضحى لهذه السنة، شحنات من المساعدات الغذائية لفائدة 850 من العائلات الأكثر احتياجا في كل من القدس وقطاع غزة”.
وزاد المصدر: “في جانب آخر من التدخلات، باشرت الوكالة، بتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية، الترتيبات اللازمة لإنتاج أطراف صناعية لفائدة 23 طفلا من مبتوري الأطراف جراء الحرب، في مرحلة أولى من برنامج يشمل 300 حالة، بشراكة مع جمعيات مغربية”. كما أطلقت، بشراكة مع جمعيات محلية في غزة، “برنامجا للتكفل بـ500 يتيم فقدوا والديهم خلال الحرب، يشمل منحة مالية شهرية ودعما اجتماعيا في المناسبات الدينية ومنحة إضافية عند كل دخول مدرسي”.
وواصلت: “الوكالة أطلقت، بمعية شركاء آخرين، مشروع “العيادة النفسية” لتأمين المواكبة النفسية لفائدة الأطفال مبتوري الأطراف والأيتام المكفولين الذين هم في حاجة إلى مواكبة نفسية من المختصين”.
وتساهم الوكالة أيضا في دعم المنظومة التعليمية في قطاع غزة، عبر “تأمين خوادم سحابية ومنصة للتعليم عن بعد لجامعة الأزهر في غزة، وتخصيص منح التسجيل للفصل الدراسي الجديد لفائدة طلاب كلية الملك الحسن الثاني للعلوم الزراعية التابعة للجامعة، واستقبال 8 من هؤلاء الطلبة لاستكمال دراستهم في معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط”.
يذكر أن “وكالة بيت مال القدس الشريف”، التي يوجد مقرها بالعاصمة الرباط، هي الذراع التنفيذية للجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي. وتعمل الوكالة على تنفيذ مشاريع اجتماعية في القدس للمساهمة في حماية المدينة المقدسة، والحفاظ على موروثها الديني والحضاري، ومواجهة “مشاريع تهويدها”، ودعم ساكنتها.
كما تجدر الإشارة إلى أن الملك محمدا السادس، رئيس لجنة القدس، سبق أن أشاد، في رسالة إلى وكالة بيت مال القدس، بدورها في توثيق نماذج “قَيمة من علاقات التضامن الوطيدة والعريقة التي تربط على الدوام المغاربة بمدينة القدس الشريف عامة، وبالمسجد الأقصى على وجه الخصوص”.