تمثال رمز العطاء لمجدي يعقوب تستعد وزارة الثقافة المصرية لتكريم واحد من أبرز رموزها الإنسانية والعلمية، حيث سيتم خلال ساعات الإعلان رسميًا عن تفاصيل تدشين تمثال جديد يخلد مسيرة جراح القلب العالمي السير مجدي يعقوب، ليكون هذا العمل الفني شاهدًا على رحلة عطاء لم تتوقف وبصمة خالدة في تاريخ الطب والإنسانية.
تمثال رمز العطاء لمجدي يعقوب
من المقرر أن تستضيف دار الأوبرا المصرية مؤتمرًا صحفيًا هامًا تنظمه وزارة الثقافة، وسيشهد المؤتمر حضور الدكتور مجدي يعقوب شخصيًا في لفتة تقديرية كبيرة، إلى جانب الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة والنحات المبدع عصام درويش الذي أبدع التمثال، فضلًا عن مشاركة واسعة من نخبة من الشخصيات العامة والمثقفين ومحبي الطبيب الإنسان.

رحلة عطاء يجسدها الفن
لن يكون التمثال مجرد قطعة فنية صامتة بل هو تجسيد حي لرحلة ملهمة بدأت من أسوان وامتدت لتصل إلى أعرق المستشفيات ومراكز الأبحاث في العالم، حيث يروي العمل الفني قصة سيرة وطنية وإنسانية فريدة لرجل لم يكن مجرد طبيب ماهر بل كان منارة أمل لملايين القلوب التي أنقذها بعلمه وتفانيه.

السير مجدي يعقوب أيقونة الطب والإنسانية
يعد السير مجدي يعقوب قامة علمية وإنسانية فريدة ليس فقط في مصر بل في العالم أجمع، فقد وُلد في مدينة بلبيس عام 1935 لعائلة قبطية اهتمت بالعلم وانطلق في ستينيات القرن الماضي إلى بريطانيا ليبدأ مسيرته الطبية العالمية التي جعلته من رواد جراحات زراعة القلب، ولم يكتف بإنجازاته العلمية بل أسس مؤسسة “سلسلة الأمل” الخيرية في بريطانيا لعلاج قلوب الأطفال مجانًا قبل أن يعود بهذا الحلم إلى أرض الوطن من خلال “مركز مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب” بأسوان الذي أصبح صرحًا طبيًا عالميًا.
تكريم مستحق ورمزية التمثال
يأتي هذا التمثال كتتويج لمسيرة حافلة بالتكريمات والأوسمة أبرزها حصوله على لقب “سير” من ملكة بريطانيا ووسام قلادة النيل العظمى من مصر، ليمثل التمثال تكريمًا رمزيًا لرجل كرس حياته لإنقاذ الآخرين وترك بصمة خالدة في الضمير الإنساني، وهو يجسد قيمًا نبيلة تجمع بين العبقرية العلمية والتواضع الجم والعطاء الذي لا ينضب.