فلوباتير عماد , حصد الطالب المركز الأول على مستوى محافظة القليوبية في الشهادة الإعدادية للعام الدراسي الحالي. هذا الإنجاز لم يكن مجرد صدفة بل ثمرة سنوات من العمل الجاد والاجتهاد المستمر. فلوباتير، الذي حصل على الدرجة النهائية بمجموع 280 درجة، استطاع أن يتفوق وسط آلاف من زملائه الطلاب، مما جعله نموذجًا يحتذى به في التفوق الدراسي والالتزام.

فلوباتير عماد سر التفوق
طالب مدرسة منارة الكرداسي الإعدادية بمدينة الخصوص، ليس فقط طالبًا مميزًا في دراسته بل مثالًا للالتزام والمثابرة. إذ لم يكن هذا النجاح وليد اللحظة بل كان نتاجًا لأسابيع من العمل الجاد والمذاكرة اليومية التي لم تقل عن 8 ساعات يوميًا. ورغم التحديات، كان دائمًا يسعى لتحسين مستواه، كما كان يتلقى دعمًا معنويًا هائلًا من أسرته. والده كان الداعم الأكبر له، حيث وفر له جميع الظروف المناسبة لتحقيق التفوق، بينما كانت والدته دائمًا بجانبه، تسهر لمراجعته وتشجيعه على الاستمرار.
أعرب الطالب في تصريحات صحفية عن سعادته البالغة عندما تلقى اتصالًا من المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، ليهنئه على تفوقه. وأشار إلى أنه كان دائمًا يحلم بتحقيق هذا النجاح، وأن هذا الاتصال كان بمثابة تتويج لجهوده الطويلة.

خطوات فلوباتير عماد نحو النجاح في الطب
بعد التفوق في الشهادة الإعدادية، لا يزال فلوباتير يخطط لمستقبله بكل جدية وطموح. فقد صرح بأنه يطمح للالتحاق بمدرسة STEM للمتفوقين، وهي مدرسة تهتم بتطوير المهارات العلمية لدى الطلاب المبدعين في مجالات العلوم والتكنولوجيا. كما أبدى رغبته في أن يصبح طبيبًا بشريًا بعد إنهاء دراسته في الثانوية العامة، موضحًا أن هدفه هو تقديم خدمات طبية للفقراء ومساعدة الناس في المناطق المحتاجة. يرى فلوباتير أن التفوق الدراسي ليس فقط وسيلة لرفع شأنه، بل هو أيضًا وسيلة لخدمة مجتمعه ورفع اسم بلاده عاليًا في مجالات متعددة.

الأسرة: الدعم الكبير وراء النجاح
لا يمكن الحديث عن هذا النجاح دون الإشارة إلى دور الأسرة الكبير في حياة الطالب . فقد أكد والد الطالب أن النجاح الذي تحقق اليوم هو ثمرة جهد طويل ودعم مستمر. كان حريصًا على توفير بيئة دراسية مناسبة لابنه، مع التشديد على أهمية الاستمرار في الاجتهاد والمذاكرة. أما والدته، فقد كانت السند الحقيقي له، حيث كانت تسهر بجانبه يوميًا وتتابع مراجعاته وتساعده في حل أي مشكلة قد تواجهه أثناء الدراسة. كان لديها إيمان قوي بقدراته، وظلت تردد له دائمًا: “ستصل وستحقق حلمك”، وهو ما تحقق في النهاية.