في حدث استثنائي، رفع البطريرك يوحنا العاشر صوته الجريء وقلبه المثقل بالغضب والحزن ليعلن من كنيسة مار إلياس، مواقف لم نعهدها من قبل. عبَّر عن استياء أبناء الكنيسة والمجتمع المسيحي مما وصفه بـ”التقصير الفادح” من جانب حكومة أحمد الشرع، بعد التفجير الإرهابي الذي أسفر عن مقتل 25 شهيدًا وإصابة العديد.
البطريرك يوحنا العاشر جريمة لا تُغفَر… لن تهزّ إيماننا
بهذه الكلمات ابتدأ البطريرك يوحنا العاشر حديثه في وداع الشهداء، مؤكدًا أن الكنيسة تظل قوية رغم الألم، وستظل متمسكة بصليبها وجذورها في تراب هذا الوطن.
من عصور العثمانيين لم نشهد مثل هذا
وضع البطريرك يوحنا العاشر الحادثة في سياق تاريخي، مشيرًا إلى ندرتها، وذكّر الحكومة أن هذه الجرائم تعيد ذكرى الحقبة المظلمة التي كان يُفترض أنها انقضت.

البطريرك يوحنا العاشر غياب حضوركم… والمكالمة غير كافية
لم يتوانَ البطريرك يوحنا العاشر عن نقد الحكومة مباشرة، متسائلًا: أين كانت الدولة حينما كان الشعب في أشد الحاجة إليها؟
لم تُعلِنوا الحداد… شهداؤنا ليسوا مجرد أرقام
رفض البطريرك تعريف الحكومة للضحايا، مطالبًا باعتراف رسمي يليق بهم ويمنحهم صفة الشهادة.
الشعب جائع… والكنيسة تُسد الفجوة
أطلق البطريرك صرخة من أعماق الأزمة المعيشية التي تخنق السوريين، حيث باتت الكنيسة الملاذ الأخير للناس بعد أن تخلّت الحكومة عن دورها الاجتماعي.
نحن نبني… وأنتم لم تمدّوا يدكم
أكد يوحنا العاشر على أن الكنيسة تسعى للبناء دائمًا، لكنها تُقابَل بالتجاهل من مؤسسات الدولة.

قمنا بواجبنا… الشعب يريد السلام
ذكّر البطريرك الشرع بأن الكنيسة كانت شريكة لا خصمًا، ومع ذلك لا تزال مطالب المجتمع بالصوت العالي تحقق الحقوق الأساسية.
لن ننجرّ إلى الفتنة… الوحدة أقوى من الموت
رسالة وطنية جامعها البطريرك، رفضًا لأي استغلال طائفي للجريمة، مؤكداً على أن الرد سيكون بالمزيد من الوحدة.

نحن جزء من هذا البلد… ننتظر العدالة
أكدت الكنيسة على كونها جزءًا أساسيًا من المجتمع ومن حقها أن تتمتع هي وأبناؤها بالعدالة والمساواة.