أوضح إيهاب سعيد، رئيس شعبة الاتصالات باتحاد الغرف التجارية، أن المعلومات المتداولة بشأن فرض رسوم جمركية جديدة على الهواتف المحمولة، وخاصة هواتف "آيفون"، غير دقيقة تمامًا، مؤكدًا أنه "لا توجد أي تعليمات رسمية جديدة بهذا الشأن".
رسوم جمركية على آيفون
وأشار رئيس الشعبة، في تصريح لـ"الرئيس نيوز"، إلى أن الإجراء الوحيد الذي تم تطبيقه في العام 2025 هو التسجيل الإلزامي للهواتف المحمولة المستوردة من الخارج، ويرفع هذا الإجراء حالة الشخص إذا ما كان الهاتف لأغراض شخصية دون رسوم، بينما يخضع للتعريفات الجمركية إذا كان الاستيراد لغرض تجاري، حسب نوع الهاتف وسعره.
وتعليقًا على ما أثير مؤخرًا بشأن إعادة فرض رسوم جمركية على "الهواتف المعفاة سابقًا"، كشف سعيد أن المشكلة جاءت بسبب استخدام تجار لبعض الهواتف بصورة تجريبية داخل المتاجر، ثم إعادتها للمعارض مرة أخرى، كما لفت إلى حالات أخرى تحايل خلالها البعض للإعفاء من الرسوم من خلال إخراج الهواتف خارج مصر ومن ثم إعادتها كمستوردات، لتحقيق إعفاءات جمركية بطريقة غير قانونية، وأكد أن السلطات الجمركية رصدت تلك الحالات، وتم إخضاعها للمساءلة وتحميل أصحابها الرسوم المترتبة.
فرض رسوم الترخيص
واعتبر مسئول الشعبة أن فرض ضوابط على تراخيص استيراد الهواتف إجراء طبيعي ومتاح فقط لمن يلتزم بالشروط، إذ شدّد على أن استيراد الهواتف المحمولة يتطلب صدور بطاقة استيراد ووثيقة وكالة رسمية من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات اجتياز اختبار اعتماد النوع والحصول على الشهادات الفنية اللازمة، حيازة رخصة من هيئة تنمية الصناعة لتقديم خدمات ما بعد البيع، خاصة إذا كان الهاتف ضمن فئات الشركات.
استقرار أسعار الهواتف المحمولة
وركز سعيد على أن الدولة تسعى إلى توطين صناعة الهواتف المحمولة داخل البلاد، موضحًا أن ذلك يضمن توفير ضمان محلي، وتقليل الاعتماد على التهريب، وتحفيز المستهلكين على اللجوء إلى الخيارات الشرعية والمضمونة، وأضاف أن بلورة الصناعة المحلية من شأنها خفض الأسعار على المدى البعيد، وتحقيق أمن اقتصادي عبر التخلص من السلعة المهربة التي لم تعد تدعم بعد الآن.
وفي هذا السياق، أشار إلى أن الشعبة عقدت مؤخرًا اجتماعًا موسعًا لطرح مقترحات تسريع توطين صناعة الهواتف المحمولة وتوفير بيئة جاذبة للشركات العالمية مثل أوبو وسامسونج وبحث إزالة العقبات أمام الصناعة، وتسريع عملية الإفراج الجمركي، بالإضافة إلى وضع خطط مستقبلية لتصدير الهواتف المصرية إلى الدول الأفريقية.
