ضربة قضائية موجعة.. إزالة 84 توربين رياح بمساحة شاسعة في أميركا

حققت قبيلة في وسط غرب الولايات المتحدة انتصارًا تاريخيًا بإزالة 84 توربين رياح مُقامًا على أراضيها، بعد معركة قضائية استمرت عقدًا من الزمن.

وفازت قبيلة “الأوسيدج” بحكم مهم، أصدرته محكمة تولسا الفيدرالية، في 20 ديسمبر/كانون الأول (2023)، يُلزم شركة إينيل الإيطالية (Enel) بتفكيك مشروع طاقة الرياح بقدرة 150 ميغاواط، الذي بَنته في مقاطعة أوسيدج بولاية أوكلاهوما، على الرغم من اعتراضات القبيلة المتكررة.

ويمنح الحكم الولايات المتحدة وقيبلة الأوسيدج ومجلس أوسيدج للمعادن إنصافًا قضائيًا دائمًا من خلال “إخراج مزرعة توربينات الرياح لاستمرار التعدي على ممتلكات الآخرين”، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ويُظهر انتصار قبيلة الأوسيدج -مرة أخرى- أن السكان المحليين في جميع أنحاء الريف الأميركي يقاتلون للحفاظ على أحيائهم في مواجهة التأثير الهائل لتوربينات الرياح، وما تخلّفه من تدمير للمناظر الطبيعية ومجالات الرؤية والحياة البرية.

حتى الآن في عام (2023)، كان هناك 50 رفضًا أو تقييدًا لطاقة الرياح، وارتفع إلى 51 حالة بعد الحكم الأخير، و68 رفضًا للطاقة الشمسية.

في أواخر القرن الـ19، اكتُشِف النفط في أراضي “قبيلة الأوسيدج”، بحسب ما اطّلعت عليه منصة الطاقة، نقلًا عن منصة “ذا ناشيونال لو ريفيو” (The National Law Review).

وبعد أن بدأ استخراج هذا النفط في أوائل القرن الـ20، قرر الكونغرس فصل “الملكية السطحية” -حقوق استعمال الأرض وإشغالها، بما في ذلك الحق في بناء المباني على الأرض، أو زراعتها- التي كانت مملوكة لأفراد من القبيلة، عن “الملكية المعدنية” -حقوق أيّ معادن أو موارد يمكن العثور عليها في الأرض- لتكون مملوكة لقبيلة الأوسيدج بأكملها.

ويقع قانون الكونغرس هذا في قلب النزاع المستمر منذ عقد من الزمن بين الولايات المتحدة ومجلس الأوسيدج للمعادن من ناحية، ومطوّري مزارع الرياح من ناحية أخرى.

طاقة الرياح في أميركا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى