الحياد الكربوني في أستراليا.. تقرير عالمي يؤكد: “لا أعذار”

ما يزال تحقيق الحياد الكربوني في أستراليا عصيًّا جدًا على الحكومة التي تعجز –حتى الآن- عن الوفاء بتحقيق هذا المستهدف الطموح في عام 2030 وفق ما هو مقرر له.

وفي ديسمبر/كانون الأول (2023)، حذّر التقرير السنوي الصادر عن هيئة المناخ الوطنية في أستراليا من تباطؤ وتيرة الاستثمار في الطاقة المتجددة، قائلًا، إن هذا يشكّل عقبة رئيسة أمام تحقيق الأهداف المناخية في البلاد.

ويعتمد مستهدف الحياد الكربوني في أستراليا -بشكل كبير- على الوصول بنسبة الكهرباء المولدة من المصادر المتجددة إلى 82% من إجمالي إنتاج الكهرباء في البلاد، وفق خطط اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

خلصت نتائج تقرير حديث إلى أنه لا يُقبَل عذر من الحكومة في تحقيق أهداف الحياد الكربوني في أستراليا بحلول منتصف العقد المقبل (2035)، بل تستطيع كانبيرا أن تحقق معظم هذا الهدف بحلول نهاية العقد الحالي (2030) مستعينةً في ذلك بالتقنيات المناخية المُثبتة وانتهاج السياسات الرشيدة.

ورسم التقرير الصادر عن مجلس المناخ بعنوان “اغتنم العقد” مسارًا لأستراليا لتقلّص انبعاثاتها الكربونية إلى ما دون مستوياتها في عام 2005، وذلك بحلول عام 2030، مع الوصول إلى أهداف الحياد الكربوني بحلول عام 2025، لتسهم بذلك في الإبقاء على معدل الاحترار العالمي عند مستوياته الأكثر أمانًا قدر المستطاع.

وبمقدور أستراليا أن تلبي ما نسبته 94% من احتياجات شبكة الكهرباء لديها من مصادر الطاقة المتجددة والتخزين، وأن تضاعف سعة الطاقة الشمسية على الأسطح، وأن تخفض معدل التلوث الناتج عن النشاط التصنيعي لديها بأعلى من النصف، وأن تزيل الكربون من قطاع النقل (الأشخاص والبضائع)، ومن كل القطاعات بحلول عام 2030، وفق التقرير الذي اطّلعت على تفاصيله منصة الطاقة المتخصصة.

ولتحقيق الحياد الكربوني في أستراليا، تركّز خطة الحكومة على إيجاد سبل منطقية ومجدية اقتصاديًا لتسريع عملية التخلص من الفحم والنفط والغاز في كل قطاعات الاقتصاد، والتحول إلى المصادر المتجددة، وتخزين الكهرباء، واستعمالها.

قال تقرير مجلس المناخ: “يتمحور التقرير حول الحلول التي تستطيع -مجتمعةً- أن تخفض التلوث المناخي بنسبة 75% بحلول عام 2030، اتّساقًا مع مقولة (ما يراه العلم فهو ضرورة)”.

وأضاف التقرير: “الحلول التي يمكننا أن نواصل طرحها لإنهاء التلوث المناخي تتلخص في أنه: لا وعود زائفة أو أعذار، ولا لمزيد من التأخيرات أو تمنية النفس بأن شيئًا ما آخر قد يؤتي ثماره”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى