قدرة إنتاج وقود الطيران المستدام قد تقفز 10 مرات.. وشركة أميركية تقود السباق

زاد الحديث عن وقود الطيران المستدام خلال السنوات الأخيرة بصورة ملحوظة، في إطار موجة البدائل المتصاعدة للوقود الأحفوري في قطاع النقل الجوي على وجه الخصوص.

ورغم المخاوف المتصاعدة بشأن إنتاج وقود الطائرات النظيف وتكاليفه الباهظة، فما زالت شركات الطيران الأميركية مستمرة في إبرام مزيد من تعاقدات شرائه مستقبلًا أو الاستثمار فيه مع الشركات المنتجة.

وتُعد شركة يونايتد إيرلاينز الأميركية (United Airlines) أكبر شركة طيران عالمية مستثمرة في عقود شراء أو إنتاج وقود الطيران المستدام، المتوقع أن يتجاوز 6 مليارات غالون سنويًا بنهاية العقد الحالي (2023).

وتشير بيانات حديثة -اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة- إلى نجاح هذه الشركة في تأمين اتفاقيات شراء واستثمار لنحو 2.9 مليار غالون من وقود الطيران المستدام، ستُسلم إليها على مدار سنوات، ما يجعلها متقدمة بفارق كبير عن أي شركة طيران أخرى.

يُصنع وقود الطيران المستدام “إس إيه إف SAF” من زيوت الطهي، والمخلفات المنزلية والطحالب وغيرها، وعادة ما يُمزج بوقود الطائرات “الكيروسين” لتخفيض انبعاثاته، وهو أحد البدائل المطروحة لإزالة الكربون من النقل الجوي إلى جانب الطائرات الكهربائية.

ويتميز هذا النوع من الوقود بملاءمته للبنية التحتية للطائرات الحديثة العاملة حاليًا، لقدرته على تشغيلها دون حاجة إلى تعديلات فنية كبيرة في نظم تموينها بالوقود، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وتأتي تعاقدات شركة يونايتد إيرلاينز على شراء وقود الطيران المستدام في إطار تعهدات شركات الطيران الأميركية بخفض انبعاثاتها والوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وكان اتحاد النقل الجوي الدولي الأميركي قد أعلن خلال العام الماضي التزامه بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وهو اتحاد يضم عدة شركات من أبرزها دلتا، ويونايتد إير لاينز، إلى جانب شركات شحن عملاقة مثل يو بي إس، وفيديكس.

كما أعلنت شركات الطيران الأعضاء في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، وعددها 290 شركة، وعدًا مماثلًا بتحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى