أخبار عاجلة

اختبارات تشغيل السفن بالميثانول الأخضر تكشف عن نتائج واعدة

اختبارات تشغيل السفن بالميثانول الأخضر تكشف عن نتائج واعدة
اختبارات تشغيل السفن بالميثانول الأخضر تكشف عن نتائج واعدة

اقرأ في هذا المقال

  • من المقرر أن يبدأ إنتاج الفولاذ للسفن في صيف عام 2026
  • الميثانول وقود كحولي نظيف يكتسب زخمًا بصفته بديلًا واعدًا للوقود البحري
  • الشحن البحري يُمثّل نحو 3% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية
  • الإدارة البحرية السويدية تسعى جاهدةً لتحديث المزيد من سفنها بمحركات الميثانول

كشفت اختبارات حديثة لتشغيل السفن بالميثانول الأخضر عن نتائج واعدة، مشيرة إلى أن مشروع الجيل المقبل من السفن العاملة بهذا الوقود يسير على الطريق الصحيح.

وبحسب تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أُجريت اختبارات نموذجية في منشأة "إس إس بي إيه" (SSPA) في مدينة غوتنبرغ السويدية، للتأكد من توافق أداء السفينة مع حسابات المصممين.

وقال المدير التقني لدى شركة الشحن البحري "إي إس إل شيبينغ" الفنلندية (ESL Shipping)، يان إيكلوف: "نتائج اختبارات تشغيل السفن بالميثانول الأخضر أكدت أهدافنا للأداء، وتجاوزتها بصورة طفيفة، حيث وفّرت الاختبارات رؤى قيّمة حول أداء الهيكل".

بدورها، انضمت المشرفة السابقة على موقع مشروع "غرين كوستر"، سايلا بيباري، إلى مشروع "غرين هاندي"، وتعمل في المكتب قبل التوجه إلى الصين للإشراف على أعمال البناء في حوض بناء السفن.

تحضيرات مكثفة بعد توقيع عقد بناء السفن

عقب نجاح اختبارات تشغيل السفن بالميثانول الأخضر، يشير الخبراء إلى أنه قبل قص أي قطعة فولاذ للسفن الجديدة، يلزم إجراء تحضيرات مكثفة بعد توقيع عقد البناء.

ويشمل ذلك الموافقة على الخطة، ووضع اللمسات الأخيرة على قائمة جميع الموردين الرئيسين للسفينة، بما في ذلك المحركات والنظام الهجين ورافعات الشحن.

وقالت المشرفة التقنية على المشروع، سايلا بيباري: "يسير العمل التصميمي بخطى متسارعة، ونعمل بصورة وثيقة مع شركة الاستشارات الهندية (دلتا مارين) (Deltamarin) وحوض بناء السفن لضمان تلبية التصميم النهائي لمتطلباتنا".

وأضاف المدير الإداري للمشروع، ميكي كوسكينن: "ينبع نجاحنا في مشروعات البناء الجديدة من حرصنا على إدارة السفن وخبرتنا في بنائها داخليًا؛ إذ توفر هذه المشروعات فرصًا ممتازة للتناوب الوظيفي الداخلي".

ومن المقرر أن يبدأ إنتاج الفولاذ للسفن في صيف عام 2026، وتسليم أول سفينة في الربع الثالث من عام 2027.

سفينة الحاويات العاملة بالميثانول لورا ميرسك
سفينة الحاويات العاملة بالميثانول لورا ميرسك - الصورة من رويترز

تشغيل القاطرات البحرية بالميثانول

في ميناء أوكسيلوسوند المزدحم، جنوب مدينة ستوكهولم، يتحدى قارب إرشاد برتقالي صغير الأمواج والطقس لمساعدة السفن القادمة على المناورة والوصول إلى الميناء.

ويشتهر القارب بمحركه الجديد، الذي لا يعمل بالديزل المُلوّث المُعتاد الذي تستعمله العديد من السفن، بل بالميثانول، وهو وقود كحولي نظيف يكتسب زخمًا بوصفه بديلًا واعدًا للوقود البحري.

ووفقًا للمنظمة البحرية الدولية، يُمثل الشحن البحري نحو 3% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية.

ويُعد الميثانول بديلًا عمليًا، إذ يُشير الخبراء إلى قدرته على خفض انبعاثات الشحن البحري بأكثر من 80%، حسب مصادر تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ولاختبار هذا الحل، يعمل فريق دولي من الباحثين على تطوير وعرض مجموعات تحديث شاملة وقابلة للتطوير، لتمكين السفن من استعمال الميثانول عبر نطاق واسع من الكهرباء (200 كيلوواط - 4 ميغاواط). وتُعد هذه الاختبارات جزءًا من جهد بحثي مشترك بتمويل من الاتحاد الأوروبي يُسمّى "فاست ووتر" (FASTWATER).

في المقابل، يدرس فريق البحث جميع جوانب التحول إلى الميثانول بوصفه وقودًا نظيفًا للشحن.

ويشمل ذلك تحديث السفن الحالية واختبار محركات الجيل التالي، وبناء سلسلة إمداد للوقود المتجدد، والتواصل مع الهيئات التنظيمية، وتدريب الطواقم على التعامل مع الوقود الجديد بأمان.

ويجمع هذا التوجه الابتكاري لتسريع إزالة الكربون في قطاع الشحن مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة.

ويشمل المشاركون أحواض بناء السفن، ومالكي السفن، ومصنّعي المحركات، وموردي المعدات، وجمعيات التصنيف، ومنتجي الميثانول، وميناء أوروبي رئيس، بالإضافة إلى معاهد بحثية من بلجيكا وألمانيا واليونان والسويد والمملكة المتحدة.

بدورها، تسعى الإدارة البحرية السويدية جاهدةً لتحديث المزيد من سفنها بمحركات الميثانول، في ظل مشكلة أخرى تلوح في الأفق: نقص الميثانول.

القاطرة البحرية البلجيكية
القاطرة البحرية البلجيكية "ميثاتوغ" مُجهزة بأول محرك سفينة في العالم يعمل بالميثانول – الصورة من ميناء أنتويرب-بروج

طلب شراء 4 ناقلات بضائع سائبة تعمل بالميثانول

قدّمت شركة "إي إس إل شيبينغ" طلبًا لشراء 4 ناقلات بضائع سائبة تعمل بالميثانول في حوض بناء السفن "تشاينا ميرشنتس جينلينغ" China Merchants Jinling (نانجينغ) في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

وستكون الوحدات سفنًا من فئة كاسحات الجليد "1 إيه"، ويمكن تشغيل السفن بالكامل دون الحاجة إلى الوقود الأحفوري باستعمال الميثانول الاصطناعي أو الميثانول الحيوي القائم على الهيدروجين الأخضر.

وسيبلغ طولها، عند اكتمالها، 149.9 مترًا وعرضها 23.77 مترًا.

في وقت سابق من هذا العام، وقّعت شركة "إي إس إل شيبينغ" اتفاقية قرض بقيمة 70 مليون يورو (82.02 مليون دولار) مع شركة التمويل السويدية "سفينسكا سكيبشيبوتك" Svenska Skeppshypotek لتمويل سلسلة من 4 سفن "هاند سايز" بوزن إجمالي 17 ألف طن.

وفي أبريل/نيسان 2025، وقّعت الشركة اتفاقية قرض مدته 10 سنوات بقيمة 45 مليون يورو (52.73 مليون دولار) مع مصرف "نورديك إنفستمنت بانك" (NIB) لتمويل بناء السفن الـ4 الجديدة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. "إي إس إل شيبينغ": مشروع الجيل المقبل من السفن العاملة بالميثانول الأخضر يسير على الطريق الصحيح"، من منصة أوفشور إنرجي.
  2. "سفن جديدة تعمل بالميثانول تُبشّر بتحول جذري في مجال الشحن البحري الصديق للبيئة"، من مجلة هورايزون التابعة للاتحاد الأوروبي.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مخاطر نشر محطات تخزين الكهرباء بالبطاريات في ساحات المنازل وبجوار محطات الوقود (تقرير)
التالى أسعار النفط تنخفض.. وخام برنت لشهر نوفمبر فوق 67 دولارًا