انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الجمعة 19 سبتمبر/أيلول (2025)، لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثالثة على التوالي، وسط مخاوف من تراجع الطلب عالميًا.
وطغت المخاوف بشأن الطلب على الوقود في الولايات المتحدة، على توقعات حول أن أول خفض لأسعار الفائدة هذا العام من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيحفّز زيادة الاستهلاك.
وخفّض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، مشيرًا إلى أنه سيخفّض تكاليف الاقتراض بصورة مطردة خلال بقية العام، ردًا على علامات الضعف في سوق العمل.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الخميس 18 سبتمبر/أيلول، على انخفاض بنسبة 1%، لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثانية على التوالي، وسط مخاوف من تراجع الطلب عالميًا.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:05 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:05 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2025، بنسبة 0.19%، لتصل إلى 67.31 دولارًا للبرميل.
كما انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2025 بنسبة 0.31% إلى 63.37 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
لا يزال كلا الخامين القياسيين (برنت وغرب تكساس الوسيط) في طريقهما إلى تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي.
عادةً ما يُعزّز انخفاض أسعار الفائدة وتكاليف الاقتراض الطلب على الوقود ويدفع أسعار النفط إلى الارتفاع.

تحليل أسعار النفط
قالت المحللة في فيليب نوفا، بريانكا ساشديفا، حول تحليل أسعار النفط: "لقد وقعت السوق بين إشارات متضاربة، ففي جانب الطلب، أبدت جميع وكالات الطاقة، بما في ذلك إدارة معلومات الطاقة، قلقها بشأن ضعف الطلب، مما خفّف من توقعات ارتفاع كبير في الأسعار على المدى القريب".
وأضافت: "في جانب العرض، تُلقي زيادات الإنتاج المخطط لها من أوبك+ ومؤشرات فائض المعروض في مخزونات منتجات الوقود الأميركية بثقلها على المعنويات".
وأدت زيادة مخزونات نواتج التقطير الأميركية، التي فتحت بابًا جديدًا بمقدار 4 ملايين برميل، مقابل توقعات السوق بزيادة قدرها مليون برميل، إلى إثارة المخاوف بشأن الطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم وضغطت على أسعار النفط.
كما عزّزت البيانات الاقتصادية المخاوف؛ إذ أشارت بيانات طلبات إعانة البطالة الصادرة هذا الأسبوع إلى تباطؤ سوق العمل الأميركية، مع انخفاض كل من الطلب والعرض على العمال، في حين انخفض بناء المنازل العائلية إلى أدنى مستوى له في عامين ونصف العام تقريبًا في أغسطس/آب، وسط وفرة من المنازل الجديدة غير المبيعة.
وفي روسيا، ثاني أكبر منتج للنفط الخام في العالم خلال عام 2024 بعد الولايات المتحدة، أعلنت وزارة المالية إجراء جديدًا لحماية ميزانية الدولة من تقلبات أسعار النفط والعقوبات الغربية، مما خفّف بعض المخاوف بشأن الإمدادات.
وقال المحلل في بنك إيه إن زد (ANZ)، دانيال هاينز: "إن تعليق الرئيس ترمب بشأن أنه يفضّل أسعار النفط المنخفضة على العقوبات المفروضة على روسيا خفّف أيضًا من المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات".
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر..