أخبار عاجلة

ناقلة غاز نفط مسال عملاقة تصل إلى العراق.. وشحنة جديدة تستعد للتصدير

ناقلة غاز نفط مسال عملاقة تصل إلى العراق.. وشحنة جديدة تستعد للتصدير
ناقلة غاز نفط مسال عملاقة تصل إلى العراق.. وشحنة جديدة تستعد للتصدير

استقبل العراق ناقلة غاز نفط مسال عملاقة في رصيف التصدير التابع لشركة غاز البصرة، بإنجاز يُعدّ الأكبر بتاريخ المرفأ، وهي الخطوة التي تأتي في إطار توسّع قدرات البلاد التصديرية، بما يعزز مكانتها في سوق الطاقة العالمية.

وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن الناقلة -التي رست على الرصيف الثاني أمس الجمعة 24 أغسطس/آب (2025)- تحمل اسم "غاز تشيم" (GasChem).

وتعدّ أحدث ناقلة غاز نفط مسال في العراق من الناقلات العملاقة بقدرة استيعابية تصل إلى 20 ألف طن من الغاز شبه المبرد، لتفتح الباب أمام تجهيز شحنات جديدة متجهة إلى الأسواق الآسيوية، وعلى رأسها الصين.

ويكتسب الحدث أهمية خاصة كونه يُمثّل المرة الأولى التي يستقبل فيها الرصيف ناقلة غاز نفط مسال بهذا الحجم، بعد أن أعيد تأهيله العام الماضي، إذ عُمِّقَت واجهته البحرية بما يسمح باستقبال السفن الضخمة ذات الحمولة الكبيرة.

وتأتي هذه التطورات في وقت يواصل فيه العراق عبر شركة غاز البصرة تعزيز صادراته من الغاز، بعدما نجح في تلبية الطلب المحلي منذ عام 2016، وبدأ في تصدير الفائض، ما أسهم مباشرةً في دعم الاقتصاد الوطني وتقليل الانبعاثات.

خطوة عراقية جديدة للتصدير

يمثّل وصول ناقلة غاز نفط مسال بهذا الحجم إلى رصيف البصرة نقلة نوعية في تاريخ تصدير غاز الطهي العراقي، إذ يعكس التوسع الكبير في البنية التحتية التي طوّرتها الشركة خلال السنوات الأخيرة لمواكبة الطلب المتزايد في الأسواق العالمية.

وتعدّ الناقلة الجديدة من أضخم السفن التي تعامل معها العراق، الأمر الذي يُثبت نجاح مشروع إعادة التأهيل الذي استهدف رفع قدرة المرفأ على استقبال ناقلات الغاز العملاقة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ومنذ إعادة تشغيل الرصيف الثاني في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، تمكنت شركة غاز البصرة من توفير قاعدة لوجستية متكاملة تتيح لها تصدير كميات أكبر من الغاز، وتوسيع قاعدة عملائها الدوليين بشكل يرسّخ حضورها في السوق.

ناقلة غاز النفط المسال في الميناء
ناقلة غاز النفط المسال في الميناء- الصورة من وزارة النفط العراقية

كما أن استقبال ناقلة غاز نفط مسال عملاقة يبعث برسالة ثقة إلى الشركاء والمستثمرين العالميين، مفادها أن العراق يملك الإمكانات التقنية والقدرات اللوجستية الكافية لتأمين تدفقات مستقرة من الطاقة للأسواق العالمية.

إضافة إلى ذلك، أسهمت الخطوات المتسارعة التي اتّخذتها الشركة في تمكين العراق من تنويع صادراته بعيدًا عن النفط الخام، عبر الاستفادة من ناقلة غاز نفط مسال لتوسيع قاعدة التصدير وإيجاد منافذ جديدة في آسيا وأوروبا.

ويعزز هذا التوجه سياسة العراق الرامية إلى تنويع مصادر الدخل الوطني، في ظل التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي، ويدعم في الوقت ذاته موقع البلاد بصفته مصدرًا موثوقًا للغاز والطاقة النظيفة منخفضة الانبعاثات.

ما هو غاز النفط المسال؟

يُعرف غاز النفط المسال بكونه مزيجًا من الغازات القابلة للاشتعال، أبرزها البروبان والبيوتان، ويُحصَل عليه من خلال تكرير النفط الخام أو معالجة سوائل الغاز الطبيعي، ما يجعله أحد أهم المنتجات النفطية الموجهة للأسواق العالمية.

وعلى الرغم من الاعتقاد الشائع بأن إنتاج هذا الغاز يرتبط بالنفط فقط، فإن نحو 57% من إنتاجه العالمي يأتي من معالجة سوائل الغاز الطبيعي، في حين يشكّل التكرير نسبة 43% فقط، ما يعكس تنوع مصادره وأهمية استغلالها اقتصاديًا.

وتعكس تسميته طبيعته المركبة؛ فهو فيزيائيًا غاز، لكنه يُحَوَّل إلى حالة سائلة باستعمال الضغط والتبريد، لتسهيل النقل والتخزين، وهو ما يجعل أحدث ناقلة غاز نفط مسال في العراق خيارًا رئيسًا لنقله بكميات ضخمة.

غاز النفط المسال

ويتمثل أحد أبرز استعمالاته في الطهي والتدفئة، إذ يُعرف شعبيًا باسم "البوتاغاز"، لا سيما في المناطق الريفية والفقيرة التي تعتمد عليه بصفته مصدرًا رئيسًا للطاقة، مقارنة بالمدن التي تعتمد على الكهرباء والغاز الطبيعي.

كما يدخل غاز النفط المسال في صناعات بتروكيماوية كبرى، خصوصًا في الولايات المتحدة والصين، إذ يُستعمل مادةً خامًا لإنتاج الإيثيلين والبروبيلين، وهما أساس صناعات البلاستيك والعديد من المشتقات النفطية.

ويشهد غاز النفط المسال توسعًا في استعماله بمجالات النقل والزراعة والصناعة، لكونه أقل تلويثًا من الديزل وزيت الوقود، ما يجعله خيارًا صديقًا للبيئة، ويعزز مكانة ناقلة غاز نفط مسال في التجارة العالمية.

وتشير البيانات إلى أن الطلب العالمي على هذا الغاز يتوزع بين الطهي والتدفئة بنسبة 47%، والبتروكيماويات بنسبة 30%، بينما تذهب النسبة المتبقية إلى الاستعمالات الصناعية والنقل والطاقة، بما يعكس تعدُّد أدواره الحيوية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مصر تشهد أكبر اكتشاف نفط وغاز مُعلن عالميًا في يونيو 2025
التالى ناقلة غاز نفط مسال عملاقة تصل إلى العراق.. وشحنة جديدة تستعد للتصدير