أكد المحلل السياسي محمد صلاح أن على المواطن المصري أن يكون على وعي بأصول جماعة الاخوان الإرهابية وظروف وأسباب نشأتها.
وقال صلاح في مقابلة مع برنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة "الحياة": "لا بد أن يعرف المواطن متى ظهرت هذه الجماعة، وما هي ظروف تكوينها، ومن الذي دفع لها، وما هو الدافع من وراء إنشائها".
وأضاف: "أقول دائمًا إن المؤامرات لا تهبط علينا من السماء بلا سبب، بل لا بد أن يكون هناك سبب لظهورها الفترة التي ظهرت فيها جماعة الإخوان المسلمين كانت الدولة المصرية، أو الشعب المصري تحديدًا بكل طوائفه ومكوناته، قد انتفض ضد هدف واحد وهو طرد المحتل الإنجليزي من مصر".
وتابع: "لقد صنع المصريون ثورة عظيمة جدًا، وهي ثورة 1919، والتي تُعد واحدة من أكبر وأهم الثورات الشعبية في التاريخ الحديث وكمية التضحيات التي قدّمها المواطن المصري البسيط في تلك الفترة كانت هائلة فهو لم يكن مسيسًا، ولا كان لديه أجهزة أمنية تقوده، بل بفطرته اتحد المصريون جميعًا من أجل طرد المحتل البريطاني".
وواصل: "أمام هذه الانتفاضة، بدأ المحتل البريطاني يشعر بأنه سيفقد قناة السويس والأراضي الزراعية الخصبة التي تُعد من أجود الأراضي في العالم، والتي تنتج القطن طويل التيلة الذي كان يتحكم في بورصة لندن والبورصات العالمية فالثروة التي كان الإنجليز يحصلون عليها من مصر كانت عظيمة".
وأوضح: "حينها وقع المحتل في ورطة؛ فقد حاول الادعاء بأنه موجود لحماية الأقباط، لكن خرج بابا الأقباط من مسجد الأزهر قائلًا إذا كنتَ هنا لتحمي الأقباط، فليمُت الأقباط وتَحيا مصر وهكذا لم يجد المحتل أي مخرج حتى المصريون الذين كانوا يتعاونون مع الإنجليز في إدارة المشروعات أو في السفارات رفضوا ذلك، وأصبح هناك حصار شعبي شامل للإنجليز، ووجودهم في مصر بات مهددًا".
وذكر: "لم يجد الإنجليز أمامهم سوى اختراع هذه الجماعة لتفتيت الشارع المصري وكسر المعادلة الوطنية. وهذا ليس أمرًا استثنائيًا، بل هو ما حدث أيضًا في القضية الفلسطينية".
واختتم: "عباس محمود العقاد، كتب في جريدة الأساس عام 1949، في مقال مهم جدًا، أن حسن البنا لا يُعرف له أصل ولا بلد ولا عائلة، فتتبع العقاد أصول أسرته ووجد أنها جاءت من المغرب، وكان في المغرب حينها عدد كبير من اليهود قبل قيام دولة إسرائيل. كما أن والد حسن البنا حين جاء إلى مصر عمل في تجارة الساعات، وهي مهنة اشتهر بها اليهود في مصر والمنطقة".