بعد صدمة الدولار.. الفضة تكشف عن "الكنز الخفي" الجديد في أسواق المال

يا ترى ليه الفضة رجعت تلمع تاني في عيون المستثمرين، يا ترى إيه اللي بيحصل، وليه في كلام كتير عن إن الفضة ممكن تبقى النجم الجديد في عالم الاستثمار؟

بصراحة الفضة عاملة شغل جامد اليومين دوم، وفي السوق المحلي الجرام عيار 800 نزل من 53 ل52 جنيه، وعيار 925 بقى ب60 جنيه، أما جنيه الفضة فسجل حوالي 480 جنيه.

وفي نفس الوقت، الأوقية عالميا كانت بتفتح على 38 دولار، وقفلت عند 36.96 دولار، بس ده ما يمنعش إنها سجلت في يوليو أعلى سعر من 2011، وصلت ل39.37 دولار.

وزي ما حصل مع الدهب، تقرير الوظايف الأمريكي الأخير قلب الدنيا،  والاقتصاد أضاف بس 73 ألف وظيفة، والتوقعات كانت 110 ألف، وكمان راجعوا بيانات الشهور اللي فاتت ولقوها أوحش من اللي كانوا معلنينه.

والنتيجة، هي إن الدولار وقع، وعوائد السندات نزلت والأسواق رجحت بنسبة 82% إن الفايدة هتتخفض في سبتمبر، والفضة رجعت تكسب تاني، وخلال شهر يوليو، جرام الفضة عيار 800 بدأ عند 50.50 جنيه، وطلع لحد 54 جنيه، قبل ما يقفل الشهر عند 52 جنيه، اما الأوقية فطلعت من 36 ل 39.37 دولار، وده أعلى سعر من سبتمبر 2011.

كمان، الفضة مش بس معدن نفيس، دي كمان عنصر أساسي في الطاقة الشمسية والعربيات الكهربائية والإلكترونيات، ومع توسع الطلب ده وقلة المعروض واضطرابات سلاسل التوريد، الفضة بقت مطلوبة جدا.

فوق كل ده، في بنوك عالمية بتراهن على الفضة، وبنك "سيتي" شايف إن الفضة ممكن توصل ل40 دولار خلال كام شهر، وممكن تعدي 46 دولار في الربع التالت من 2025، وفي نقطة مهمة وهي إن المعدن الرمادي لسه  مقومة أقل من قيمتها مقارنة بالدهب، ولو حصل توازن ممكن توصل لأكتر من 63 دولار للأوقية.

ولو ماتعرفش، فالفضة أصل دفاعي للمستقبل، ونقدر نقول إنها راجعة تلعب دور الملاذ الآمن، هي صحيح أكثر تقلبا من الدهب بس بتدي فرصة أكبر للربح وبتكلفة أقل، وده بيخليها مناسبة للمستثمر الصغير والكبير.

ومع توسع مصر في الطاقة المتجددة والعربيات الكهربائية، فالفضة مش بس بقت استثمار، دي كمان عنصر استراتيجي للمستقبل، وتقرير "الملاذ الآمن" بينصح إن أي مستثمر يحتفظ بنسبة 10% من محفظته فضة كنوع من الأمان والنمو.