نظّم المجلس العلمي الجهوي لجهة درعة تافيلالت والمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية، بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي لإقليم تنغير والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، مساء أمس الثلاثاء، بالمركب الديني والثقافي والإداري لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتنغير، حفلا دينيا تكريميا لفائدة المتفوقين في مراكز التحفيظ الجهوية وكذا المتميزين في الكتاتيب القرآنية والمتصدرين للنتائج المستويات الإشهادية بالتعليم العتيق بالجهة.
ويندرج هذا الحفل، المنظم تخليدا للذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، في إطار العناية بالقرآن الكريم وطلبته وتعزيز دور الكتاتيب القرآنية في نشر الثقافة الدينية والتعليم العتيق، وتشجيع المتفوقين والمتميزين في مجال حفظ القرآن الكريم وتجويده وتكريم جهودهم المباركة في خدمة كتاب الله تعالى وتحفيزهم على مواصلة التفوق والتميز في هذا المجال المبارك.
وبهذه المناسبة، أشاد عبد الرزاق الحمزاوي، رئيس المجلس العلمي الجهوي لدرعة تافيلالت، بالمتفوقين في حفظ القرآن الكريم.
واستحضر الحمزاوي، في كلمة ألقاها بالمناسبة، العناية المولوية التي يوليها الملك محمد السادس لحفظة وحاملي كتاب الله، مؤكدا أن هذه العناية تعكس اهتمام رئيس المجلس العلمي الأعلى بتعزيز مكانة القرآن الكريم في المجتمع.
وكشف رئيس المجلس العلمي الجهوي لدرعة تافيلالت عن إحصائيات مراكز تحفيظ القرآن الكريم على مستوى هذه الجهة برسم سنة 2025، حيث احتلت الرشيدية الترتيب بـ58 مركزا للتحفيظ بلغ فيه عدد الطلبة والطالبات 1980، تليها ورزازات بـ48 مركزا بلغ فيها عدد الطلاب والطالبات 1588، ثم تنغير بـ38 مركزا يتابع فيها 1765 طالبا وطالبة الدراسة، وتليها كل من ميدلت بـ28 مركزا يتابع فيها 1165 طالبا وطالب الدراسة، و28 مركزا بزاكورة يتابع فيها 1481 طالبا وطالبة الدراسة.
من جهته، استحضر محمد صطفي، المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتنغير، العناية المولوية لحفظة القرآن الكريم.
وفي هذا السياق، أشار صطفي إلى أن تنظيم جائزة محمد السادس لحفظ القرآن الكريم سنويا يعد دليلا على الاهتمام الكبير الذي يوليه العاهل المغربي لحفظة كتاب الله.
من جهته، نوّه لحسن بوعدين، رئيس المجلس العلمي المحلي بتنغير، بجهود الشباب في حفظ القرآن الكريم.
وأكد بوعدين، في كلمة ألقاها بمناسبة هذا الحفل، أن العناية الملكية بحفظة القرآن الكريم تعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه الملك محمد السادس لتعزيز الثقافة الدينية والتربية الإسلامية في المجتمع.
حري بالذكر أن هذا الحفل الديني، الذي شهد تنظيم مسابقة لتجويد وحفظ القرآن الكريم لفائدة الطلاب والطالبات القادمين من الأقاليم الخمسة وتم تتويج الفائزين منهم بجوائز قيمة، حضره كل من عامل إقليم تنغير ورئيس المجلس العلمي الجهوي ورئيس المجلس العلمي المحلي بتنغير والمندوب الإقليمي للأوقاف والشؤون الإسلامية بتنغير ورؤساء المجالس العلمية المحلية؛ إلى جانب عدد من رؤساء المصالح الأمنية والخارجية والقائمين على الكتاتيب القرآنية.