أخبار عاجلة
العلمي: الانفتاح الجامعي يخدم البرلمان -
بالبلدي: الطويرقي يزف نجله لعش الزوجية -
بالبلدي: الجهني يحتفل بزواج فيصل -

مؤلف يعيد تأطير قيم التربية الوالدية

مؤلف يعيد تأطير قيم التربية الوالدية
مؤلف يعيد تأطير قيم التربية الوالدية
مؤلف يعيد تأطير قيم التربية الوالدية
صورة: هسبريس
هسبريس - وائل بورشاشنالأربعاء 16 يوليوز 2025 - 07:31

بعنوان “المرجعيات القيمية للتربية الوالدية: أسئلة المقاربات والممارسات”، صدر عن منشورات المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية، التابع لمنظمة إيكسو، كتاب شارك في إعداده أكاديميون ومسؤولون تربويون مغاربة، يهتم بمنظومة قيم التربية الوالدية بين التأصيل والتحديث، ويقارب نفسيا واجتماعيا التربية الوالدية بين النظرية والممارسة الواقعية، كما يدرس التربية الوالدية الإيجابية من أجل نموذج تربوي للأسرة المغربية.

الكتاب الذي جمع تفكير مصطفى الزباخ، أستاذ فخري بجامعة محمد الخامس، وحميد بودار، أستاذ التعليم العالي لعلم النفس الاجتماعي، ومحمد الزعري، المدير العام لمؤسسة زكورة المتخصص في علم النفس الاجتماعي، يهتم بموضوع “تنوع مقاربات قضايا التربية الوالدية على مستوى تحليل التفاعلات وأشكال التواصل داخل الأسرة”، ومنطق التأثير الذي تمارسه أساليب تربية الوالدين “في بناء القيم عند الأبناء خلال سيرورات النمو والاكتساب التي يعيشونها من الولادة إلى الرشد، وما ينتج عن ذلك من آثار في تشكيل الشخصية والهوية وانبناء المنظومة القيمية لدى الفرد تجاه ذاته ومحيطه وثقافته”.

ويعرّف الأكاديمي مصطفى الزباخ التربية الوالدية بكونها “منظومة متكاملة من التمثلات، والممارسات، والمبادئ، والقيم، التي يتبناها الوالدان لتنشئة شخصية أطفالهما المتوازنة، بما يسهم في تنمية مدركاتهم المعرفية، وتلبية حاجاتهم النفسية، والتعلمية، والبيولوجية، والاجتماعية، وتوفير الرعاية المتكاملة لبناء شخصية منتجة وصالحة لذاتها ووطنها ومجتمعها، بلوغا بها أعلى مراتب النمو في سلوكهم الحسي، والحركي، والمعرفي، واللغوي، والعاطفي، والاجتماعي. وهي إلى جانب ذلك كله عملية تفاعل بين الوالدين والأبناء، وتعني في هذا السياق أيضا رفع القدرات التربوية، والمهارات المعرفية، والخبرات المنهجية الموجهةِ الوجهةَ الصالحة للوالدين، لبناء هذه الشخصية السوية والمتوازنة برؤية واضحة”.

الزباخ الذي أدار مديريات التربية والثقافة والتخطيط والتقييم بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والأمانة العامة لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، كتب أن التربية الوالديّة “تكتسي أهمية كبرى في تشكيل شخصية الطفل، ورقي المجتمع، وسلامة الحضارات من مخاطر العبث والفساد والاستقواء”، مردفا: “رغم القول بأن دور الأسرة النووية التي تتكون من الأب والأم قد ضعف أمام التحديات الاقتصادية والتكنولوجية والمعرفية، فإن تأثير الوالدين يبقى عاملا فاعلا في صناعة مستقبل أطفالهما النفسي والاجتماعي والقيمي”، بل إن “صحة الإنسان وسلامة العمران رهينان بجدوى الأدوار والممارسات التربوية للوالدين باعتبارهما القدوة المؤثرة في حياة الطفل”.

ويؤكّد الكتاب الجديد أن واقع المغرب لا تخفى فيه على الدارس والملاحظ “كثير من المظاهر والمؤشرات التي توحي بوجود ملامح أزمة على مستوى القيم”، من بين مؤشراتها “الارتفاع الملاحظ في نسب الطلاق، ومعدلات الجريمة بمختلف أنواعها (…) ومجموعة من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتربوية والسياسية، التي تتداخل فيما بينها لتؤكد وجود نوع من الأزمة في المنظومة القيمية للمجتمع المغربي”.

ويشخّص الكتاب واقعا “يتسم بأزمة قيمية وتغيرات اجتماعية وثقافية وسياسية متسارعة، في ظل تراجع الدور التربوي للمدرسة”، وهو سياق “تجد الأسرة المغربية نفسها” فيه “في مواجهة كل هذه التحديات، باحثة لنفسها عن دور فاعل، وعن نموذج يرسم لها الخطى التي ينبغي أن تسترشد بها من أجل أداء دورها التربوي على أحسن وجه”.

يأتي هذا العمل الجماعيّ الجديد سعيا لـ”بناء نموذج تربوي يمكن أن تستعين به الأسرة المغربية في مواجهة مختلف التحديات الاجتماعية والثقافية والقيمية التي قد تعيق مهمتها”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الإحصاء: معدلات الوفاة في الذكور أعلى من الإناث في مراحل العمر الأولى
التالى بالبلدي : شركة «GRG»: قرار «المركزي» بمدّ ساعات عمل البنوك داخل المولات ينعش حركة التسوق