اشتكى مهنيو الصيد البحري المغاربة من “قارورات الطين” التي بدأت الوزارة الوصية على القطاع في تطبيقها لصيد الأخطبوط عكس “قارورات البلاستيك”، لدواعي “الحفاظ على البيئة البحرية”؛ بالنظر إلى سهولة انكسارها ووزنها الثقيل.
ورفض عبد الله الداسر، ممثل بحارة المغرب المنضوين تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، قرار الوزارة فرض “قارورات الطين” والتي تعرف في أوساط المهنيين بـ”الغرّاف”، وتستعمل كمصيدة للأخطبوط في قاع البحر.
ومع انطلاق موسم صيد الأخطبوط الذي ينتظره المهنيون أصحاب القوارب، يرى الداسر أن “فرص القارورات الطينية عكس البلاستيكية غير سليم؛ بالنظر إلى سهولة انكسارها عند توجيهها إلى قاع البحر”.
وأوضح المتحدث أن مبررات الوزارة في الحفاظ على البيئة “معقولة” ولا يرفضها المهنيون، وإنما “كان من الأفضل الجلوس مع المهنيين وليس فقط المديرين لفرض قرارات مثل هذه وتقديم بديل لقارورات البلاستيك”.
واشتكى المهني بالقطاع من تأثير الغراف الطيني على سيرورة عملية الصيد، مشيرا إلى أن “الضرر كان واضحا هذا الموسم”.
من جهته، نادى عادل السندادي، عضو المكتب الجامعي للرابطة الوطنية للصيد البحري المنضوية تحت لواء رابطة النقابات الحرة، كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري بـ”توفير بديل عن القارورات الطينية”.
وأضاف السندادي أن هذه القارورات “سهلة الانكسار ولا تنفع كمصيدة للأخطبوط بقاع البحر، حيث الصخور وعوامل عديدة تعرقل وصول إلى هذه المناطق ثم جذبها من جديد إلى الأعلى”.
وأوضح عضو المكتب الجامعي للرابطة الوطنية للصيد البحري أن قوارب الصيد تعتمد على تقنية “الغرّاف” كمصيدة في قاع البحر لصيد الأخطبوط، وكانت تلك من نوع “البلاستيك” معتمدة من قبل؛ لكن هذا الموسم “تم فرض تلك من الطين لدواع بيئية”.
واعتبر المهني بالقطاع أن المبررات البيئية “غير واقعية”، حيث قارورات البلاستيك لا تمكث في قاع البحر لأكثر من يوم، مشيرا إلى هذا الأمر يعرقل أهداف المهنيين في صيد الأخطبوط والذي غالبا ما يكون مربحا كونه يتوجه للتصدير، ويزيد من تكاليف المحروقات بالقوارب نتيجة الوزن الزائد للطين.
