
بدأت السلطات في أزيلال تنفيذ إجراءات ميدانية استجابة لمطالب سكان آيت بوكماز، التي يزيد عددهم عن 14 ألف نسمة. من بين هذه الإجراءات تعيين طبيب في المركز الصحي القروي من المستوى الثاني، وانطلاق أشغال توصيل المنطقة بشبكتي الاتصالات والإنترنيت، بالإضافة إلى تخصيص أرض لبناء ملعب كرة قدم.
وجاءت هذه الخطوات بعد “مسيرة الأقدام” التي قام بها السكان، وقطعوا فيها أكثر من 80 كيلومترا مشيا إلى مقر العمالة، للتعبير عن استيائهم من تهميش المنطقة وضعف الخدمات الأساسية والمطالبة بتحسين ظروف العيش وفك العزلة عن الهضبة.
وتأتي هذه التحركات ضمن الوعود التي قدمها حسن بنخيي، عامل الإقليم، خلال لقائه مع ممثلي السكان المحتجين؛ فقد وعد بالاستجابة السريعة لأهم المطالب التي طرحتها الساكنة، خاصة تعزيز العرض الصحي في المناطق الجبلية وربطها بشبكة الإنترنيت.
في هذا الإطار، جرى تعزيز الفريق الطبي بالمركز الصحي المحلي ليشمل حوالي سبعة أطر طبية وتمريضية مؤهلة، من بينهم طبيب متخصص؛ وهو ما اعتبرته فعاليات مدنية خطوة مهمة ومبشرة نحو معالجة النقص الحاد الذي طال المنظومة الصحية في المنطقة، وتحسين الرعاية المقدمة للسكان.
كما بدأت فعليا أشغال تركيب تجهيزات شبكة الاتصال الحديثة في المنطقة، بهدف توفير خدمات الهاتف والإنترنت التي تعد ضرورية لتحسين الحياة اليومية، خاصة في مجالات التعليم عن بعد والرعاية الصحية والتواصل مع الإدارات.
وكان حسن بنخيي، عامل الإقليم، أكد، خلال الاجتماع ذاته، التزامه بالشروع في عملية الربط بشبكة الإنترنيت خلال عشرة أيام، مع برمجة زيارة ميدانية لتتبع سير الأشغال وضمان احترام الآجال المحددة، في إطار متابعة دقيقة لمستوى تنفيذ التعهدات التي قطعها أمام السكان.
ولا تزال الساكنة تنتظر تنفيذ باقي الوعود، التي تشمل تأهيل الطرق وتوسيع شبكتي الماء والكهرباء وتحسين خدمات النقل المدرسي وتسهيل إجراءات البناء في الجبل. هذه المطالب تبقى أساسية لتحسين ظروف الحياة والتخفيف من صعوبات العيش في هذه المنطقة التي تتميز بتضاريس وعرة.