قال الدكتور محمود الأفندي، الباحث في الشؤون الروسية، إن التصعيد العسكري الروسي الأخير في منطقتي خاركيف ودونيتسك يأتي ضمن خطة استراتيجية قديمة ومتجددة تهدف إلى استنزاف الجيش الأوكراني بشريًا وعسكريًا، من دون الدخول في مواجهات مباشرة واسعة النطاق، وذلك للحد من الخسائر في صفوف القوات الروسية.
وفي تصريح له على قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح الأفندي أن روسيا تتبع أسلوبًا تدريجيًا في هجومها على جبهة الدونباس، وهي تسعى إلى إضعاف الجيش الأوكراني إلى درجة الشلل التام، بحيث يفقد القدرة على استعادة قوته العسكرية أو مقاومته بشكل فعال.
وأضاف أن أهداف موسكو قد لا تقتصر فقط على المناطق الأربع التي أعلنت عن ضمها سابقًا، بل قد تشمل خاركيف وأوديسا أيضًا، خاصة إذا استمر رفض أوكرانيا للدخول في مفاوضات. وأكد أن روسيا تعتبر هذه المناطق جزءًا من أراضيها التاريخية، ويعيش فيها غالبية من السكان الناطقين بالروسية، ما يعزز مطالبها بالسيطرة عليها.
وشدد على أن الحسم الحقيقي لا يتم عبر المفاوضات، بل في الميدان، وأن أي وقف لإطلاق النار لن يتحقق إلا بعد تحقيق حسم ميداني من قبل أحد الأطراف، موضحا أن القيادة الروسية قد أبلغت نظراءها، بما في ذلك الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بأنها لن تتراجع عن أي من أهدافها الاستراتيجية.
وفيما يخص الموقف الغربي، أشار إلى أن الدول الغربية بدأت تواجه نقصًا حادًا في الذخيرة والإمكانات اللوجستية، ما أثر سلبًا على قدرتها في دعم أوكرانيا. وأوضح أن بعض العواصم الأوروبية اتخذت مواقف متطرفة، بعضها وصفه بأنه "أقرب إلى الأعمال الإرهابية"، مثل التهديد باستخدام الطائرات المسيرة لاستهداف الأراضي الروسية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
