أخبار عاجلة

طاقة الرياح البحرية في أستراليا.. هل تلبي الطلب المتزايد؟ (تقرير)

طاقة الرياح البحرية في أستراليا.. هل تلبي الطلب المتزايد؟ (تقرير)
طاقة الرياح البحرية في أستراليا.. هل تلبي الطلب المتزايد؟ (تقرير)

تتميّز طاقة الرياح البحرية في أستراليا بقدرتها على تلبية الطلب في الوقت المناسب، ما يجعلها منافسًا لمصادر توليد الكهرباء الأخرى.

ووفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، استعرض الرئيس التنفيذي لشركة "ساذرلي تن" (Southerly Ten) لتطوير مشروعات طاقة الرياح البحرية، تشارلز راتراي، جدوى هذه التقنية، قائلًا إنه "على الرغم من تكلفتها المرتفعة نسبيًا فإن ميزتها تكمن في تلبية الطلب خلال الوقت المناسب".

وأعلنت شركة "ساذرلي تن"، مطورة مشروع "ستار أوف ذا ساوث" بقدرة 2.2 غيغاواط، الذي يُعد الأكثر تطورًا في البلاد، مزيدًا من البيانات؛ لتأكيد اعتقادها أن طاقة الرياح البحرية في أستراليا قادرة على مضاهاة إنتاج محطات توليد الكهرباء بالفحم البني في ولاية فيكتوريا، وإزاحة الغاز في فترات الذروة الشتوية الحرجة.

وأكد راتراي أن المزايا الرئيسة لطاقة الرياح البحرية في أستراليا تكمن في قدرتها على تلبية الطلب، في حين أن التقنيات الأخرى -الرياح البرية والطاقة الشمسية- لا تستطيع ذلك.

مزايا طاقة الرياح البحرية في أستراليا

أشار الرئيس التنفيذي لشركة "ساذرلي تن" لتطوير مشروعات طاقة الرياح البحرية في أستراليا، تشارلز راتراي، إلى أن طاقة الرياح البحرية تتميّز بقدرتها على تلبية الطلب في فترات ما بعد الظهر والمساء خلال موجات الحر الصيفية، وفي موجات البرد الشتوية، حيث يُحدد سعر الغاز الباهظ عادةً السعر الهامشي للكهرباء، وهو ما يعزّز مزاعم قطاع طاقة الرياح البحرية.

وعلى الرغم من أن تقنيتها أغلى من غيرها فإن قيمتها تكمن في تشغيلها في الوقت المناسب.

وأوضحت شركة "ساذرلي تن" أن ناتج مشروع "ستار أوف ذا ساوث" المُقترح مُقارنةً بمتوسط ​​إنتاج محطة "يالورن" لتوليد الكهرباء بالفحم البني المُقرر إيقاف تشغيلها في عام 2028، وهو إحدى 3 محطات توليد متبقية تعمل بالفحم؛ يضاهي التقنيات الأخرى.

محطة يالورن الكهربائية في ولاية فيكتوريا الأسترالية
محطة يالورن الكهربائية في ولاية فيكتوريا الأسترالية - الصورة من شبكة إيه بي سي

واستشهدت شركة "ساذرلي تن" ببيانات مكتب الأرصاد الجوية (BOM) التي تُشير إلى أن الرياح في مضيق باس ترتبط ارتباطًا وثيقًا بفترات ذروة الطلب على الكهرباء في ولاية فيكتوريا، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة.

ويشمل ذلك الأيام الحارة التي تزيد فيها درجات الحرارة على 35 درجة مئوية، إذ تنشط الرياح البحرية وتزداد قوتها في فترة ما بعد الظهر وأوائل المساء.

وتُعزى هذه الأنماط الجوية إلى أنظمة الضغط العالي فوق بحر تسمان، التي سادت في مثل هذه الأيام الحارة على مدى 30 عامًا.

منافسة الرياح البرية والطاقة الشمسية

تُظهر بيانات مكتب الأرصاد الجوية أن الرياح البحرية كانت أكثر إنتاجية "ماديًا" من الرياح البرية والطاقة الشمسية بين الساعة 3 مساءً و7 مساءً، عندما يكون الطلب في ذروته.

وتُظهر بيانات "ساذرلي تن" نفسها أن عوامل القدرة في هذا الوقت تبلغ نحو 70%، مقارنةً بنسبة تتراوح بين 20% و40% في مزرعة رياح برية نموذجية.

"يوضح هذا التحليل أن الاستفادة من نمط مناخي ورياح مختلفَيْن، تُعزز طاقة الرياح البحرية وتوفر نظام الطاقة المتجددة في ولاية فيكتوريا، ما يُخفف المخاطر، ويُخفّض أسعار الكهرباء من خلال محفظة طاقة متجددة أكثر تنوعًا"، وفقًا لشركة "ساذرلي تن".

ويعود ذلك إلى موقعها المختلف مقارنةً بمعظم مشروعات طاقة الرياح في فيكتوريا، ما يُسهم في خلق نظام أكثر توازنًا.

بدورها، تؤكد البيانات المأخوذة من أجهزة رصد الرياح والأمواج قبالة الساحل بالقرب من موقع المشروع نمط الطقس الفريد في شرق فيكتوريا في الأيام الحارة.

مزرعة الرياح ماكنتاير بولاية كوينزلاند الأسترالية
مزرعة الرياح ماكنتاير في ولاية كوينزلاند الأسترالية - الصورة من باور تكنولوجي

وعند النظر إلى 4 من أكثر الأمسيات حرارةً خلال ديسمبر/كانون الأول 2019 ويناير/كانون الثاني 2020، أظهرت بيانات الموقع عامل قدرة يبلغ نحو 70%، وهو أعلى بكثير من عامل القدرة الذي يتراوح بين 20% و40% في مزرعة رياح نموذجية.

وترى شركة "ساذرلي تن" أن الفوائد تتكرّر في أوقات رئيسة من فصل الشتاء، عندما يكون هناك ارتباط قوي بين وضع الرياح البحرية في جيبسلاند، حيث سيقع مشروع "ستار أوف ذا ساوث" -ونحو 12 مشروعًا طموحًا آخر لطاقة الرياح البحرية-، وتوليد الكهرباء من الغاز في أوقات الذروة.

وتضيف الشركة: "يُظهر كل من وقت اليوم والموسمية ارتباطًا وثيقًا بين طاقة الرياح البحرية في أستراليا والكهرباء المولدة بالغاز في أوقات الذروة".

وخلال ساعات الذروة هذه، عادةً ما يُحدد الغاز أسعار الكهرباء، وبالتالي فإن استبداله سيُحقق وفورات كبيرة للمستهلكين.

وعلى مدار السنوات الـ10 الماضية، كان من الممكن لطاقة الرياح البحرية في أستراليا، بقدرة 2 غيغاواط في فيكتوريا أن تُحل محل 70.5% من الغاز اللازم لتعزيز كفاءة الطاقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق حكومة نتنياهو تمهد لإقالة المدعية العامة وسط جدل سياسي وقانوني متصاعد
التالى مدبولي: الرئيس وجه بتوطين صناعة كل ما يرتبط بتحلية المياه