أكد الإعلامي مصطفى بكري أن القافلة التي أثارت الجدل في الأيام الماضية ضمت شبابا ورموزا من بلدان عربية مجاهدة، مثل الجزائر وتونس وليبيا مؤكدا أن مصر، كما أعلنت وزارة الخارجية، ليست ضد أي محاولة لإنهاء الحصار والموت المفروض على الشعب الفلسطيني حتى قبل عملية طوفان الأقصى.
وقال بكري خلال برنامج "حقائق واسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "بيان وزارة الخارجية المصرية لم يرفض القافلة بل حدد عددا من الضوابط الدبلوماسية والأمنية المعمول بها في كل دول العالم".
وأضاف: "مصر تفتح ذراعيها للجميع، كما استقبلت تسعة ونصف مليون شقيق عربي لهم كل الحقوق والحريات في العمل والتجارة، وهو دور مصر التاريخي شعبيًا ورسميا".
وواصل: "أي دولة في العالم لها الحق في طلب موافقات مسبقة لإتمام مثل هذه الزيارات لا يمكنك دخول تونس أو الجزائر أو أي بلد عربي أو أجنبي دون تأشيرة وتفاهم أمني".
وشدد بكري على أهمية التنسيق المشترك مع الدولة بشكل موثق، بهدف تسهيل المهمة وضمان أمن الوفود، لافتا إلى أن التقديم الرسمي يجب أن يتم عبر السفارات المصرية أو سفارات الدول المعنية بالقاهرة، أو من خلال ممثلي المنظمات إلى وزارة الخارجية المصرية.
وأوضح: "سبق للحكومة المصرية أن نظّمت زيارات كبيرة لوفود أجنبية، حكومية ومن منظمات حقوقية، إلى سيناء ومعبر رفح، مثل زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وكذلك بمشاركة أحزاب ومنظمات مجتمع مدني ومواطنين مصريين في مسيرات داعمة لغزة من داخل المنطقة الحدودية".
وأكمل: "بيان الخارجية المصرية أكد أن الضوابط التنظيمية تهدف فقط لضمان أمن الوفود في منطقة حدودية حساسة، ومصر لن تنظر في أي طلبات أو دعوات خارج هذا الإطار وهذه القواعد لا علاقة لها بالسياسة، وإنما تطبق على الجميع بلا استثناء".
واختتم: "البيان أكد على موقف مصر الثابت والداعم لصمود الشعب الفلسطيني، ورفضها للانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقانون الدولي والإنساني كما شدد على أهمية الضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة وفتح المعابر أمام النفاذ الإنساني".