خبير اقتصادي: تصاعد التوتر يدفع المستثمرين للذهب ويهدد بضغط على قرارات الفيدرالي

قال سانتوش راو، الشريك ورئيس قسم الأبحاث في "منهاتن فنتشر بارتنرز"، إننا لا نزال في مرحلة مبكرة من ردود الفعل على الضربة الإسرائيلية لإيران، مشيرًا إلى أن الأسواق تترقب ما إذا كان الأمر سيبقى في إطار "ضربة مقابل ضربة"، أو أن الضربات ستتواصل لفترة أطول.

وأضاف راو، في مداخلة مع قناة الشرق بلومبرج، أن إسرائيل والإدارة الأمريكية أعطتا إشارات واضحة بأن الضربات قد تستمر، مشيرًا إلى أن ذلك لم يكن مفاجئًا للأسواق التي بدأت فعلاً تسعر المخاطر، وهو ما يظهر في ارتفاع أسعار النفط والطاقة.

" title="YouTube video player" frameborder="0">

وأكد أن التوترات الجيوسياسية الحالية تضغط على الفيدرالي الأمريكي لاتخاذ قرارات دقيقة بشأن أسعار الفائدة، خصوصًا في ظل المخاوف من اضطرابات في سلاسل الإمداد وارتفاع تكاليف الشحن والتأمين.

قطاع التكنولوجيا يبقى مرنًا

وفيما يتعلق بأسهم قطاع التكنولوجيا، أوضح راو أن هذه الأسهم أصبحت تعمل ضمن "عالم خاص بها"، تحركها أساسيات مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، ما يجعلها أقل تأثرًا بالتوترات الجيوسياسية مقارنة بقطاعات أخرى. وأضاف أن أسهم شركات مثل إنفيديا وبرودكوم وIBM تعتبر "فرص شراء ممتازة" حتى في الأجل القصير، إذ إن أي انخفاض مؤقت يشكل فرصة دخول.

الذهب يعود كملاذ آمن

وعن ارتفاع أسعار الذهب، قال راو إن المعدن الأصفر عاد للعب دوره التقليدي كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين، مشيرًا إلى أن المستثمرين أضافوا الذهب إلى محافظهم بكثافة خلال الأيام الماضية، وهو ما قد يدفع الأسعار إلى مستويات قياسية جديدة إذا استمرت الأزمة.

قطاع الطاقة... بين الواقع والمخاوف

أما فيما يخص سوق الطاقة، فرأى راو أن التأثيرات الفورية ستدفع بأسعار النفط إلى الارتفاع، خاصة إذا جاء رد إيراني مباشر. لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن حجم المعروض العالمي ما يزال كافيًا، وهو ما يقلل من فرص حدوث أزمة حقيقية على المدى المتوسط.

وختم راو بالقول إن "إيران لا تريد حربًا طويلة، واقتصادها لا يحتمل تصعيدًا مفتوحًا"، وبالتالي فإن التصعيد قد يبقى محدودًا، ما لم تدخل أطراف دولية كبرى في دائرة المواجهة.