قال النائب ضياء الدين داوود إن البيان الذي صدر مؤخرا بشأن القافلة التي تحاول دخول مصر دون تنسيق، كان مقتضبا وواضحا تحسبا لزيادة اللغط حول القضية.
وقال داوود في مداخلة مع برنامج "حقائق واسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "الموقف الشعبي والرسمي متطابقان منذ بداية الأحداث وطوال سبعين سنة من القضية ولكن الجميع يزايد دائمًا على الموقف الرسمي، حتى حين كانت مصر إحدى دول المواجهة، لم يسلم لا عبد الناصر ولا دولة عبد الناصر من هذه المساومات ومن هذه المزايدات".
وأضاف: "مصر دائما أبدًا تتعرض لمثل هذه المواقف، ولكن لنكن مباشرين بشأن هذه القافلة، التي نُثمن جهود كثيرين من أصحاب النوايا الحسنة اللي موجودين والذين يريدون تقديم الدعم لهذه القضية المركزية للشعب العربي في الأساس، وللشعب المصري خاصة، دعمًا طوال سنوات لدفع فواتير كثيرة ومتكررة".
وتابع: "في هذا التوقيت، الأمن القومي المصري جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي هنا استهداف للدولة المصرية في محاولات كثيرة ومتعددة لتوريطها في مواقف وهو أمر موجود وواضح".
وأوضح: "منذ أيام قليلة كنا كلنا، والدولة المصرية، والشعب المصري، والقوى السياسية المصرية، داعمين لقافلة مادلين هذه القافلة الإغاثية البحرية، التي حملت ناشطين من عدد من البلدان ماذا لو أن قرر كل هؤلاء أنهم يقوموا بقافلة بحرية تنطلق من تونس، تنطلق من الجزائر، تنطلق من المغرب، وصولًا من المياه الدولية لحدود غزة، بدلا من قطع كل هذه المسافة من الحدود التونسية، ثم تقطع الحدود الليبية، ثم تقطع الحدود المصرية، بإشكاليات الموقف الأمني داخليًا داخل مصر، كإحدى دول المواجهة، المتمسكة بالموقف، في ظل وضع إقليمي لا يخفى على أحد التنازلات تلو التنازلات، التطبيع الظاهر والتطبيع الخفي، مؤتمر العلا، مقرات العلا، كل هذه التنازلات، الوجود الصهيوني في العواصم العربية جهارا نهارا".
وأكمل: "موقفنا موقف ثابت، موقف قوي المعارضة المصرية، على الرغم من خلافها مع الحكومة ومع القيادة في كثير من الملفات، إلا أن الموقف المتعلق بالأمن القومي المصري، فيما هو متعلق بالقضية الفلسطينية، هو جزء لا يتجزأ الكل في واحد".
واختتم: "محاولة خلط الملفات في هذه القضية أمر غير مقبول بالنسبة لنا، على المستوى الرسمي، ولا على المستوى الشعبي هناك كثيرين يريدون خلط الأوراق، ومحاولة لزعزعة الأمن الداخلي داخل مصر، أمر غير مقبول بالنسبة لنا محاولة توريط مصر، أمر غير مقبول بالنسبة لنا".
