أمين عام أوبك: وكالة الطاقة الدولية تعزز مخاوف سوق النفط بتقديرات خاطئة

انتقد أمين عام أوبك هيثم الغيص، موقف وكالة الطاقة الدولية، في ظل تصاعد وتيرة الأحداث الجيوسياسية خاصة في الشرق الأوسط.

وقال الغيص إن مستجدات الأحداث لا تتطلب اتخاذ إجراءات غير ضرورية، حتى الآن، سواء على صعيد السوق أو المعروض.

وكان المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، قد لوّح بإمكان استعمال إمدادات الطوارئ من احتياطي النفط الإستراتيجي؛ لتأمين إمدادات السوق، وفق تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن).

وتتوالى تصريحات التنفيذيين والمحللين حول حالة سوق النفط، في ظل ترقب تداعيات الهجوم الإسرائيلي على إيران فجر اليوم (الجمعة 13 يونيو/حزيران 2025) وقصف منشآت ومواقع نووية، ورد طهران المحتمل.

"تخويف" سوق النفط

أبدى فاتح بيرول استعداد أعضاء وكالة الطاقة الدولية للتحرك ودعم السوق بإمدادات طارئة من احتياطي النفط الإستراتيجي، بهدف ما أطلق عليه "حماية الاقتصاد العالمي".

وأضاف أن احتياطيات نظام أمن النفط التابع للوكالة تضم ما يزيد على 1.2 مليار برميل، وفق ما أورده في تغريدة له على موقع إكس.

وقال المدير التنفيذي للوكالة إن إمدادات السوق متاحة بالقدر المناسب اليوم، مشيرًا إلى متابعة تداعيات الهجوم الإسرائيلي على إيران والتأثيرات المحتملة في سوق النفط.

ويبدو أن هذه التصريحات أتت بنتائج عكسية، وأثارت قلق الأسواق بدلًا من العمل على بث الطمأنينة.

ويرى أمين عام أوبك هيثم الغيص، أن موقف وكالة الطاقة الدولية وتصريحات مديرها التنفيذي "بيرول"، الصادرة اليوم الجمعة، هي التي تثير مخاوف السوق.

وقال إن الإشارة المتكررة للجوء الطارئ لاحتياطي النفط الإستراتيجي "غير ضرورية" في ظل حالة السوق، حسب تغريدة على الصفحة الرسمية لمنظمة أوبك.

إنذار خاطئ

أضاف أمين عام أوبك هيثم الغيص، أن حديث "بيرول"، حول إمكان الاستعمال الطارئ لاحتياطي النفط الإستراتيجي يثير إنذارات خاطئة ومغلوطة.

وأشار إلى أن تقييم تداعيات الأحداث الجيوسياسية بالنهج ذاته -مثل عام 2022- عزز تقلبات السوق، وسمح بإطلاق الاحتياطيات بصورة مبكرة وسابقة لأوانها.

وأضاف أنه مع مرور الوقت تبيّن أن هذه الخطوة "غير ضرورية"، لافتًا إلى أهمية ارتكاز تقييم حالة السوق لبيانات موثوقة وتحليلات سليمة، خاصة في ظل حساسية الظرف الجيوسياسي.

وشدد على أن ديناميكيات السوق والمعروض النفطي لم تشهد في الآونة الحالية تطورات تستوجب الإعلان عن أي خطوات غير ضرورية.

وتبدو تصريحات "بيرول" مثيرة للجدل، خاصة أن هجمات إسرائيل على إيران خلال الساعات الأولى من صباح اليوم لم تتضمّن منشآت أو مواقع نفطية، طبقًا لتداعيات الهجوم المعلنة حتى الآن.

بدوره، وصف مستشار تحرير منصة الطاقة خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، إبداء "بيرول" استعداد أعضاء وكالة الطاقة الدولية للسحب من احتياطي النفط الإستراتيجي بـ"المُضحِك".

وأرجع ذلك إلى أن الصين يمكنها تنفيذ هذه الخطوة خلال يومين، بالإضافة إلى أن هجمات صباح اليوم لم تَضُر قطرة نفط واحدة.

وقال الحجي إن التصريحات الصادرة عن الوكالة استهدفت خفض أسعار النفط، لكن على النقيض أثار الإعلان عن احتمال السحب من الاحتياطي مخاوف.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..