أخبار عاجلة
19,18 أعلى معدل "باك" بإقليم وزان -
أوكرانيا تعلن تسلّم 1200 جثة جديدة -

حقل بريوبسكوي.. 3.9 مليار برميل تدعم إنتاج وتصدير النفط الروسي

حقل بريوبسكوي.. 3.9 مليار برميل تدعم إنتاج وتصدير النفط الروسي
حقل بريوبسكوي.. 3.9 مليار برميل تدعم إنتاج وتصدير النفط الروسي

يؤدي حقل بريوبسكوي النفطي العملاق دورًا مهمًا في اقتصاد روسيا، التي تعدّ واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم، بفضل احتياطياتها الهائلة من الموارد الطبيعية، كما يدعم وجودها في موقع متميز على خريطة كبار المصدرين.

وبحسب بيانات حقول النفط والغاز العالمية لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن الحقل العملاق يمثّل رقمًا مهمًا في معادلة إنتاج الحقول النفطية في روسيا، إذ يشتهر بموارده الغنية التي تسهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد.

وعلى الرغم من أن روسيا تشهد في الوقت الحالي عقوبات مغلّظة من جانب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، على خلفية غزوها أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، فإن حقل بريوبسكوي يعدّ مثالًا مهمًا على استغلال موسكو لمواردها الطبيعية بشكل مستدام لدعم التنمية الاقتصادية.

كما يُعدّ حقل بريوبسكوي رمزًا لتطور صناعة النفط في روسيا، إذ اكتُشِفَ خلال مدة ازدهار استكشاف النفط والغاز في القرن العشرين، وتطورت عمليات إنتاجه بمرور الزمن، من خلال أحدث التقنيات، وهو ما أسهم في جعله أحد الحقول الرائدة في البلاد.

وللاطّلاع على الملف الخاص بحقول النفط والغاز العالمية لدى منصة الطاقة المتخصصة، يمكنكم المتابعة عبر الضغط (هنا)، إذ يتضمن معلومات وبيانات حصرية تغطي قطاعات الاستكشاف والإنتاج والاحتياطيات.

معلومات عن حقل بريوبسكوي

بحسب المعلومات عن حقل بريوبسكوي، فإنه أُعلِن للمرة الأولى في عام 1979، وذلك خلال حملات استكشاف مكثفة، وتنقيب عن النفط والغاز في منطقة غرب سيبيريا، التي تحتوي على إمكانات طبيعية ضخمة.

وقد جاء اكتشاف هذا الحقل نتيجة دراسات جيولوجية دقيقة استهدفت تحديد مواقع جديدة تحتوي على احتياطيات كبيرة من النفط، ضمن مساعي الاتحاد السوفييتي "سابقًا" لتنمية إيرادات بلاده من هذا المورد الطاقي المهم.

ويتميز حقل بريوبسكوي بتركيبة جيولوجية فريدة أثارت اهتمام العلماء والمهندسين، إذ إن بعض الدراسات أشارت إلى أن الحقل يحتوي على احتياطيات كبيرة تحت سطح الأرض، وهو ما جعله محورًا رئيسًا للاستثمارات الروسية في مجال الطاقة.

حقل بريوبسكوي النفطي
حقل بريوبسكوي النفطي

ويقع الحقل بمقاطعة خانتي مانسيسك ذات الحكم الذاتي في منطقة غرب سيبيريا، وهو الموقع الذي يتميز بتضاريسه المتنوعة وموارده الطبيعية الوفيرة، كما أنه يُعدّ جزءًا من حوض غرب سيبيريا النفطي، الذي يُعدّ أحد أكبر الأحواض النفطية في العالم.

ويطل حقل بريوبسكوي على نهر أوب، وهو الموقع الجغرافي الذي يسهّل عمليات النقل والشحن، كما يؤدي دورًا حيويًا في تسهيل تطوير الحقل واستغلال موارده النفطية بكفاءة، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ويؤدي الحقل النفطي العملاق دورًا مهمًا في دعم الاقتصاد الروسي، إذ إنه مصدر رئيس للعملات الأجنبية، التي تدخل خزينة الدولة بفضل صادرات النفط، بجانب توفيره فرص عمل مباشرة وغير مباشرة بمجال تعزيز البنية التحتية في المناطق المحيطة.

بالإضافة إلى ذلك، يحقق حقل بريوبسكوي جزءًا من أهداف روسيا الإستراتيجية في مجال الطاقة، إذ إنه يسهم في تأمين احتياجات السوق المحلية وزيادة صادرات النفط إلى الأسواق الخارجية، بما يعزز مكانة موسكو بين القوى العظمى العالمية في مجال الطاقة.

احتياطيات حقل بريوبسكوي

تشير التقديرات غير الرسمية إلى أن احتياطيات حقل بريوبسكوي من النفط الخام تصل إلى أكثر من 3.95 مليار برميل، ويحتوي الحقل على نفط ذي جودة عالية، ما يجعله مناسبًا لإنتاج نوعيات مختلفة ومتعددة من المنتجات النفطية.

بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الحقل النفطي العملاق على كميات كبيرة من الغاز المصاحب والمكثفات، وهو ما يعزز قيمته الاقتصادية، ويجعله مسهِمًا مهمًا في تغذية الصناعات المحلية، وفق بيانات الإنتاج والاحتياطيات العالمية لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

النفط الروسي

ويعدّ حقل بريوبسكوي من أكثر الحقول إنتاجية في روسيا، إذ يبلغ إنتاجه السنوي نحو 25 مليون طن من النفط، أي ما يتجاوز 181 مليون برميل، بمعدل 510 آلاف برميل يوميًا.

وكانت موسكو قد تمكنت من تحسين معدلات الإنتاج في الحقل، بفضل تبنّيها تقنيات استخراج حديثة، من بينها الحفر الأفقي وتقنيات تعزيز الإنتاج، وهو ما جعل الحقل يسهم بحصّة كبيرة من إجمالي إنتاج قطاع النفط الروسي.

جهود تطوير حقل بريوبسكوي

شهدت جهود تطوير حقل بريوبسكوي عددًا من المراحل الرئيسة منذ اكتشافه، إذ كانت المرحلة الأولى منه بين عامي 1979 و1985، وهي مرحلة الاكتشاف والتقييم، التي تركزت على إجراء دراسات الجدوى وتقدير حجم الاحتياطيات.

وكانت المرحلة الثانية هي "التطوير الأولي" بين عامي 1986 و1995، التي تضمنت بناء البنية التحتية الأساسية وبدء عمليات الاستخراج، بينما كانت المرحلة الثالثة، وهي "التوسع" بين عامي 1996 و2010، التي شهدت إدخال تقنيات حديثة لزيادة كفاءة الاستخراج.

النفط الروسي

أمّا المرحلة الأخيرة، التي بدأت منذ عام 2011 وما تزال مستمرة حتى الآن، فقد تضمنت إدخال تقنيات رقمية متكاملة، بهدف تحسين إدارة الموارد لتحقيق الاستدامة طويلة الأمد، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويقع حقل بريوبسكوي تحت إشراف وإدارة عدد من الشركات الروسية العملاقة، وهي روسنفط وغازبروم نفط ونفطوغاز، بالإضافة إلى شركات محلية وعالمية أسهمت في تقديم خبراتها وبعض التقنيات الحديثة التي دعمت تحسين كفاءة العمليات فيه.

وعلى الرغم من الحصار الذي تحاول دول الغرب فرضه على موسكو، فإن حقل بريوبسكوي يعدّ نموذجًا بارزًا لاستغلال الموارد الطبيعية بطريقة فعّالة ومستدامة، كما أنه بفضل احتياطياته الضخمة وإنتاجه المرتفع يمثّل دعامة أساسية لقطاع الطاقة الروسي.

نرشح لكم..

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أسرار تكشف لأول مرة عن حياة مها الصغير وحكاية دور رفضته أمام أحمد زكي
التالى حضرت احتفالية.. محامي نوال الدجوي يرد على تحدي الخصوم: "الدجوي في كامل قواها العقلية