سعاد حسني , لا تزال قصة رحيل “السندريلا”، تشغل الرأي العام المصري والعربي، خاصة مع استمرار التساؤلات حول ظروف وفاتها الغامضة في لندن عام 2001. وفي تطور لافت، خرجت شقيقتها جيهان عبد المنعم، الشهيرة بـ”جيجي”، لتكشف تفاصيل جديدة قالت إنها مرتبطة بشكل مباشر بسبب وفاتها ، وتحديدًا ما يتعلق بـ”المذكرات” التي كانت تكتبها الفنانة الراحلة.

مذكرات سعاد حسني… القصة التي لم تُروَ
قالت جيهان في تصريحات صحفية خاصة إن شقيقتها كانت قد بدأت بالفعل في كتابة مذكراتها الشخصية، بل وسجلت جزءًا منها بصوتها على أشرطة كاسيت. وأكدت أن هذه المذكرات لم تكن مجرد سرد لحياتها الفنية، بل كانت تتضمن تفاصيل حساسة وربما خطيرة عن أحداث وشخصيات سياسية وأمنية من فترة الستينيات والسبعينيات.
وأضافت جيجي أن هذه المذكرات اختفت تمامًا في اليوم الذي توفيت فيه الفنانة ، مشيرة إلى أن الأمر لا يمكن اعتباره صدفة. وقالت: “كل من كان مقربًا من سعاد يعلم أنها كانت تخطط لإصدار هذه المذكرات، والتي يبدو أنها كانت تحمل معلومات أراد البعض طمسها للأبد”.

روايات عن القاتل وتحذيرات سابقة
أوضحت جيهان أن اعتماد خورشيد، زوجة مسؤول المخابرات السابق صلاح نصر، كانت من أول من كشفوا لها عن هوية من يقف وراء مقتل سعاد حسني، حسب قولها. كما أكدت أن الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم قد سبق أن حذر شقيقتها من شخص بعينه قبل سفرها إلى لندن، وهو نفس الشخص الذي أشارت إليه خورشيد.
وأشارت إلى أن كلاً من نجم وخورشيد أخبروها بأن المذكرات كانت السبب الرئيسي في استهداف السندريلا، وأنه كان هناك خوف من فضح معلومات حساسة في حال نُشرت هذه الوثائق. “اللي قتلها كان عايز يسكتها للأبد”، هكذا وصفت جيهان الموقف.

دموع واتهامات… شقيقة سعاد حسني تتحدث بألم
في لحظة تأثر شديدة، دخلت جيجي في نوبة بكاء خلال حديثها، مؤكدة أن شقيقتها لم تمت وفاة طبيعية، بل كانت ضحية تصفية مدبرة. قالت بحسرة: “اللي قتلها حرمنا منها… موتتها صعبة بس هي شهيدة. المذكرات دي كانت فيها حاجات كتير قوي، حاجات كانت هتكشف ناس وأسرار كبيرة”.
واتهمت جيهان، بشكل غير مباشر، مسؤولًا بارزًا في نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك بالوقوف خلف الجريمة، على حد تعبيرها، مشيرة إلى أن هذا المسؤول كانت له مصلحة في منع نشر المذكرات بأي شكل.
رحلت الفنانة ، وبقيت الأسئلة حائرة، والمذكرات مفقودة. وبين الحقيقة والغموض، لا تزال قصة السندريلا مفتوحة على احتمالات كثيرة، لن تُغلق إلا إذا ظهرت تلك الأشرطة التي ربما تحوي الإجابة النهائية.