الزلازل , شهدت الأسابيع الأخيرة في مصر تزايدًا ملحوظًا في النشاط الزلزالي، ما أثار قلقًا شعبيًا واسعًا حول إمكانية حدوث كوارث طبيعية مفاجئة. وفي هذا السياق، تحدث الدكتور جمال شعبان، العميد السابق للمعهد القومي للقلب، موضحًا أن الهزات الأرضية تختلف عن الظواهر الجوية، حيث لا يمكن التنبؤ بوقوعها حتى مع التقدم العلمي الكبير.

وأشار خلال حديثه إلى أن الهزات الأرضية غالبًا ما تحدث في فترات الليل، وتحديدًا بعد منتصف الليل، ما يزيد من صعوبة التعامل معها بسبب عنصر المفاجأة. وأضاف أن عدم وجود أجهزة إنذار مبكر فعّالة يجعل من الضروري رفع الوعي العام بكيفية التصرف في هذه اللحظات الحرجة.

فوبيا الزلازل: القلق النفسي وتأثيره الجسدي
من خلال برنامجه التلفزيوني “قلبك مع جمال شعبان”، تطرق الدكتور جمال إلى التأثير النفسي العميق الذي تسببه الهزات الأرضية على المواطنين. وأوضح أن ردود أفعال الناس تختلف عند وقوعها ، فبينما يتعامل البعض بهدوء، يعاني آخرون من “الفوبيا “، وهي حالة من الخوف المفرط قد تبدأ كمجرد قلق نفسي، لكنها قد تتطور إلى أعراض جسدية تؤثر على أجهزة الجسم، وخاصة القلب والأوعية الدموية.
وحذر من أن حالة الذعر التي تصيب الكبار سرعان ما تنتقل إلى الأطفال، مما يؤثر سلبًا على شعورهم بالأمان، ويزيد من احتمالية تطور مشاكل نفسية طويلة الأمد لديهم، مثل التوتر الدائم أو اضطرابات النوم.

إرشادات السلامة وقت الزلازل : الثبات أفضل من التدافع
في ختام حديثه، شدد الدكتور " target="_blank">جمال شعبان على أهمية الحفاظ على الثبات الانفعالي عند الشعور بأي هزة أرضية، مؤكدًا أن الذعر والتدافع غالبًا ما يتسببان في إصابات تفوق أضرار الهزات الأرضية ذاته. ودعا إلى الهدوء وعدم الاندفاع نحو المخارج أو السلالم، مع ضرورة اتباع تعليمات السلامة العامة، مثل الاحتماء تحت طاولة قوية أو بجوار جدار داخلي بعيد عن النوافذ.
وأكد أن ماتشهده مصر مؤخرًا ما زالت ضمن الحدود الآمنة، مشيرًا إلى أنه “لا توجد مشكلات تذكر من الهزات الأرضية في البلاد خلال الفترة الماضية، والحمد لله نحن في وضع مستقر”.
كما طالب وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بعدم إثارة الذعر أو نشر معلومات غير دقيقة حول مايحدث ، مشددًا على ضرورة الحصول على المعلومات من مصادر موثوقة، مثل المعهد القومي للبحوث الفلكية أو الجهات الرسمية المعنية بإدارة الكوارث.