الأساقفة العموميين الجدد .. تعد الأسقفيات العامة جزءًا أساسيًا من البنية التنظيمية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث يُسهم الأساقفة العموميون بالتعاون مع قداسة البابا تواضروس الثاني في إدارة شؤون الكنيسة. غالبًا ما تعمل هذه الفئة دون الارتباط بإيبارشية جغرافية محددة، مما يتيح لهم تولّي مهام متنوعة تشمل الرعاية الروحية، والإشراف الإداري، والتعليم، بالإضافة إلى الإشراف على الخدمات الكنسية و الكنائس الجديدة، خاصةً في المدن الكبرى مثل القاهرة.
تولى البابا تعيين الأساقفة العموميين الجدد
يتولى البابا تعيين الأساقفة العموميين مباشرة دون الحاجة إلى إجراء انتخابات شعبية، وذلك لطبيعة أدوارهم التي تتطلب مرونة وتفرغًا كاملاً ضمن رؤية القيادة الكنسية. وفي هذا السياق، شهد يوم الأحد الماضي سيامة ثلاثة أساقفة عموميين على يد قداسة البابا تواضروس، وهم كالتالي:

الأساقفة العموميين الجدد
– الأنبا أولوجيوس البراموسي: تم تكليفه كأسقف عام لقطاع كنائس عين شمس والمطرية وحلمية الزيتون بالقاهرة.
– الأنبا أثناسيوس: أسقف عام لقطاع كنائس حدائق القبة والعباسية والوايلي ومنشية الصدر.
– الأنبا إغناطيوس: أسقف عام مساعد لنيافة الأنبا شاروبيم بإيبارشية قنا.
تأتي هذه السيامات كجزء من خطة الكنيسة لتوسيع نطاق خدماتها، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، ولتعزيز التواصل الفعّال بين القيادة الكنسية وأبناء الكنيسة في مختلف المناطق.

بيان يحمل توصيات هامة
و فى سياق متصل أعلن المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن بيان يحمل توصيات هامة صادرة عن اللجان المجمعية المختلفة في دورة انعقاده لعام 2025. ركزت التوصيات على محاور أساسية شملت الجوانب الرعوية، والتعليمية، والخدمية، حيث تضمنت أبرز النقاط ما يلي:
في مجال العلاقات العامة، تمت الإشارة إلى أهمية إعداد مناهج كنسية تعزز قيمة المواطنة، وتشجع على المشاركة المجتمعية والعمل التطوعي، مع تسليط الضوء على إسهامات الأقباط في خدمة الوطن.

وفي ما يخص الإعلام والمعلومات، أوصى البيان بإنشاء لجنة تعمل على صياغة رؤية تهدف إلى نشر الفكر الكنسي السليم عبر الوسائل الرقمية، مع استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير دروس مدارس الأحد والخطابات الدينية.
أما بالنسبة للعلاقات المسكونية، فقد تم اقتراح مبادرة لعقد لقاء في القاهرة بهدف معالجة الخلاف بين الكنيستين السريانية والهندية الأرثوذكسيتين، مع متابعة الأوضاع المتعلقة بدير سانت كاترين، وتقدير دور الدولة في صون خصوصيته.