في تصعيد عسكري جديد، استيقظت أوكرانيا فجر الجمعة على دوي انفجارات عنيفة هزت مناطق واسعة من البلاد، شملت الشمال والشرق والغرب والوسط والجنوب، ما أدى إلى انقطاع شامل للكهرباء واضطراب خدمات النقل، في هجوم اعتُبر من بين الأوسع نطاقاً منذ أشهر.
شلل في السكك الحديدية ومترو الأنفاق
أعلنت شركة السكك الحديدية الأوكرانية "أوكرزاليزنيتسا" عن اضطرابات كبيرة في حركة القطارات، وتوقف أجزاء من شبكة مترو الأنفاق في العاصمة كييف، جراء القصف الذي استهدف مواقع حيوية في البنية التحتية للطاقة.
استهداف مواقع صناعية غرب البلاد
في مدينة تيرنوبول غربي أوكرانيا، تسببت الضربات في تدمير منشآت صناعية وانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء من المدينة.
كما تعرضت مقاطعتا لوتسك وخميلنيتسكي لهجمات مماثلة، مع تسجيل سلسلة انفجارات متتالية، فيما أكدت وسائل إعلام محلية أن محطات الكهرباء تأثرت بشدة.
أضرار كبيرة في تشيرنيغوف ولفوف
شمالاً، تعرضت البنية التحتية الحيوية في تشيرنيغوف لأضرار بالغة، وفق ما أفادت شبكات التواصل الاجتماعي،
فيما أدى القصف في مقاطعة لفوف قرب الحدود مع بولندا إلى توقف خدمات الكهرباء في مناطق واسعة، مع الإبلاغ عن حريق في أحد المواقع الصناعية المستهدفة.
رد روسي متوقع بعد ضربات أوكرانية
هذا التصعيد الروسي جاء بعد أيام من إعلان أوكرانيا مسؤوليتها عن هجمات استهدفت قطارات الركاب والشحن الروسية، إضافة إلى سلسلة ضربات بطائرات مسيرة ضد مطارات عسكرية داخل الأراضي الروسية.
وفي هذا السياق، شددت موسكو على أن الهجمات الأوكرانية "لن تمر بلا رد"، وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن نظام كييف نفذ "أعمالاً إرهابية" طالت مطارات في مقاطعات مورمانسك، وإيركوتسك، وإيفانوفو، وريازان، وأمور، مستخدماً طائرات مسيرة متطورة مزودة بتقنيات الواقع الافتراضي.
بوتين يبلغ ترامب بنيّة الرد
تزامناً، أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأميركي دونالد ترامب، في اتصال جرى مؤخراً، أن روسيا لن تتهاون مع التصعيد الأوكراني وأن الرد سيأتي في الوقت والمكان المناسبين، وفق مصادر مقربة من الكرملين.
فيديوهات توثق الهجوم في أوكرانيا
على مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت مقاطع مصوّرة تظهر لحظات انفجار مواقع حيوية في عدة مقاطعات في أوكرانيا، وسط تصاعد أعمدة الدخان وأصوات صافرات الإنذار، ما يعكس حجم الأضرار واتساع نطاق الضربة.
فيما لا تزال السلطات الأوكرانية تحصي الخسائر، تتصاعد المخاوف من جولة تصعيد جديدة قد تعيد مشهد الحرب الشاملة إلى الواجهة، وتعيد أوكرانيا إلى ظلام الحرب من جديد.
