الكنيسة القبطية , ,. شهدت ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، يوم الأحد، حدثًا تاريخيًا تمثل في مراسم تنصيب قداسة البابا لاون الرابع عشر، بابا الفاتيكان الجديد، وسط حضور دولي واسع شمل رؤساء دول وممثلين عن نحو 200 دولة حول العالم. وقد حرصت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على المشاركة في هذه المناسبة الهامة، حيث أوفد البابا تواضروس الثاني،، وفدًا رفيع المستوى للتمثيل في هذا الحدث.
تأتي هذه المشاركة تأكيدًا على روح المحبة والتواصل بين الكنائس المسيحية، وعلى أهمية الحوار والتعاون بين الطوائف، خاصة في ظل التحديات المشتركة التي تواجه المسيحيين حول العالم. وقد مثّل الوفد القبطى المصري في واحدة من أبرز المناسبات الدينية على الساحة الكاثوليكية العالمية، ما يعكس اهتمام الكنيسة القبطية بدعم العلاقات المسكونية والانفتاح على الآخر.
وفد الكنيسة القبطية برئاسة عدد من الأساقفة البارزين
الوفد الذي شارك في المراسم ضم عددًا من الأساقفة البارزين من مختلف أنحاء أوروبا وأمريكا، وقد شكّل حضورهم رسالة واضحة على عمق العلاقات بين الكنيستين . وضم الوفد كلاً من نيافة الأنبا برنابا، أسقف تورينو وروما، والأنبا دميان، أسقف شمالي ألمانيا ورئيس دير السيدة العذراء والقديس موريس في هوكستر، والأنبا مارك، أسقف باريس وشمالي فرنسا، إلى جانب الأنبا كيرلس، الأسقف العام بلوس أنجلوس.
تم اختيار هؤلاء الأساقفة نظرًا لمكانتهم الروحية وخدمتهم في بلاد المهجر، حيث يلعبون دورًا هامًا في تمثيلها في المحافل الدولية، وكذلك في بناء الجسور مع الكنائس الغربية. كما تعكس تركيبة الوفد التنوع الجغرافي للكنيسة القبطية وانتشارها العالمي، والذي يضعها في موقع مؤثر في الحوارات الكنسية على مستوى العالم.
لقاء مرتقب مع البابا لاون الرابع عشر
والتقي الوفد الرسمي، يوم الإثنين، قداسة البابا لاون الرابع عشر لتقديم التهنئة الرسمية له ببمناسبة تنصيبه على الكرسي الرسولي. هذا اللقاء يحمل بعدًا رمزيًا وروحيًا كبيرًا، خاصة في ظل الجهود المستمرة لتقوية العلاقات والتي شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة.
ويُنتظر أن يكون اللقاء فرصة لتبادل كلمات المحبة والتقدير، إضافة إلى التأكيد على استمرارية الحوار اللاهوتي والتعاون في مجالات عدة، أبرزها القضايا الأخلاقية والاجتماعية والدفاع عن الوجود المسيحي في الشرق الأوسط والعالم.
مشاركة وفد الكنيسة القبطية في تنصيب البابا
هذه المشاركة في مراسم تنصيب البابا لاون الرابع عشر ليست مجرد حضور بروتوكولي، بل تمثل خطوة رمزية نحو تعزيز التقارب المسيحي والوحدة بين الكنائس. في عالم يشهد تحديات دينية وثقافية متزايدة، تبقى مثل هذه المبادرات ضرورية لإظهار الوجه الموحد للمسيحية، ودعم الحوار والتعاون بين الطوائف بما يخدم السلام والتعايش بين الشعوب.
