جو بايدن , أعلن مكتب الرئيس الأمريكي السابق في بيان رسمي، أنه تم تشخيص إصابته بسرطان البروستاتا، موضحًا أن المرض قد انتشر بشكل واسع إلى العظام. وأشار البيان إلى أن بايدن، البالغ من العمر 82 عامًا، خضع للتشخيص يوم الجمعة بعد أن ظهرت عليه أعراض مرتبطة بمشكلات في المسالك البولية.

وفقًا لتقارير نقلتها وكالتا “رويترز” و”أسوشيتد برس”، فإن حالته تُعد من أكثر حالات سرطان البروستاتا عدوانية، حيث سجلت الخلايا السرطانية درجة 9 على مقياس “جليسون”، وهو مقياس طبي يستخدم لتقييم مدى شراسة الخلايا المصابة مقارنةً بالخلايا السليمة، مما يعكس خطورة الحالة وتقدمها.
وحاليًا، يعمل مع أفراد أسرته وفريقه الطبي على مراجعة كافة الخيارات المتاحة للعلاج، والتي تُعد أكثر تعقيدًا في هذه المرحلة من المرض، خاصة مع انتشار الورم إلى العظام، ما يجعل الاستجابة للعلاج أصعب.

حالة جو بايدن الصحية
حالة الرئيس السابق الصحية أثارت اهتمامًا واسعًا في الأوساط السياسية، خصوصًا بعد أن كانت صحة الرئيس السابق محل جدل مستمر خلال فترة رئاسته. وكان أداؤه في المناظرة الرئاسية التي جرت في يونيو الماضي ضد منافسه الجمهوري دونالد ترامب قد تسبب في موجة انتقادات، وأثار شكوكًا حول قدرته على مواصلة مشواره السياسي.
وبعد ضغوط متزايدة من داخل الحزب الديمقراطي، قرر التخلي عن فكرة الترشح لولاية ثانية، لتتولى نائبته آنذاك، كامالا هاريس، مهمة الترشح في الانتخابات الرئاسية. لكنها لم تتمكن من الفوز، حيث خسر الحزب الديمقراطي أمام ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض لفترة رئاسية جديدة.
وبهذا، أصبح أكبر رئيس أمريكي سنًا يغادر منصبه، وقد وُصف قرار انسحابه من السباق الانتخابي بأنه خطوة واقعية في ظل حالته الصحية المتدهورة.

ظهور إعلامي ورسائل سياسية لـ جو بايدن رغم المرض
رغم ظروفه الصحية، لم يختف تمامًا عن المشهد الإعلامي. فقد ظهر مؤخرًا في عدد من اللقاءات والفعاليات، حيث وجه انتقادات لسياسات دونالد ترامب، خاصة فيما يتعلق بمواقف الأخير من قضايا دولية مثل الحرب في أوكرانيا، وخططه المثيرة للجدل بشأن السيطرة على أراضٍ مثل جرينلاند وكندا وقناة بنما.
وتعكس هذه التصريحات استمراره في ممارسة نوع من التأثير السياسي، رغم ابتعاده عن المناصب الرسمية.
من جهة أخرى، أشارت تقارير طبية إلى أن الفحص الروتيني الذي أجراه في فبراير 2024، خلال توليه منصب الرئاسة، لم يُظهر مؤشرات خطيرة آنذاك، وهو ما يثير تساؤلات حول سرعة تطور المرض لاحقًا.