نهي عبد الصادق
الأربعاء، 27 أغسطس 2025 03:04 م 8/27/2025 3:04:24 PMفي قرية صغيرة بمحافظة المنوفية، تعيش أسرة مأساة حقيقية مع ابنها الشاب "رمضان" الذي يبلغ من العمر ٣٣ عامًا، وهو من ذوي الهمم ويعاني من إعاقة ذهنية وجسدية شديدة. لم تعد الأسرة قادرة على رعايته والسيطرة عليه، مما دفعها لإطلاق نداء استغاثة عبر منصات التواصل الاجتماعي، تطالب فيه بإيداع ابنها في دار رعاية متخصصة تتولى رعايته، بعد أن استنفدت كل الحلول المتاحة لديها.
أكدت الأم المكلومة في حديثها لموقع “بصراحة”، أن ابنها "رمضان" ولد طبيعيا كأي طفل ولكن حدث له سخونية وبدأت التغيرات منذ ذلك الوقت، ومع مرور الوقت ازدادت حالته سوءًا، حيث أصبح غير قادر على التحكم في تصرفاته، وتزايدت نوبات الغضب والعنف لديه، مما شكل خطورة كبيرة على سلامته وسلامة أفراد الأسرة.
قالت الأم والدموع تملأ عينيها: "بقالنا 23 سنة قافلين عليه في أوضة لوحده، خايفين عليه.
أضافت الأم: الموضوع أكبر من طاقتنا، أنا وإخواته أنا كبرت في السن ومبقتش قادرة اتحكم فيه، وأخواته ثلاث بنات واتجوزوا وأصبحوا بحكم أزواجهم، أناشد أصحاب القلوب الرحيمة أن يوفروا لنا دار رعاية تتولاه، يكون فيها متخصصين يقدروا يتعاملوا مع حالته.
وأضافت الأم: "حاولنا نوديه مستشفى أو مركز متخصص، بس كلهم قالوا إن حالته صعبة ومحتاجة إمكانيات كبيرة مش متوفرة عندهم. احنا مش بنرمي ابننا، احنا بنطلب الرحمة له، وبنتمنى حد يحتويه ويخفف عنا الحمل اللي بقالنا 23 سنة شايلينه".
وأشار أحد الجيران إلى أن الأسرة معروفة بطيبتها ومحبتها لابنها، ولكن حالته الصعبة وضعتهم في مأزق، وأصبحت تشكل عبئًا ماديًا ونفسيًا كبيرًا على جميع أفرادها، وأنهم يستحقون المساعدة.
وناشد أفراد الأسرة جميع المسؤولين والمؤسسات الخيرية ودور الرعاية المتخصصة، بالتدخل السريع لإنقاذ ابنهم من هذا الوضع المأساوي، وتوفير بيئة آمنة ومناسبة له، تمكنه من الحصول على الرعاية الصحية والنفسية اللازمة، وتخفف عنهم العبء الذي لا يطيقونه.