أخبار عاجلة

أوابك تكشف خريطة مشروعات الميثانول منخفض الكربون في 5 دول عربية

أوابك تكشف خريطة مشروعات الميثانول منخفض الكربون في 5 دول عربية
أوابك تكشف خريطة مشروعات الميثانول منخفض الكربون في 5 دول عربية

اقرأ في هذا المقال

  • شركة تعزيز الإماراتية تقود مشروعًا لإنتاج الميثانول الأزرق بطاقة 1.8 مليون طن سنويًا
  • شركة مصدر تقود مشروعًا لإنتاج الميثانول الأخضر بالتحالف مع شركات يابانية
  • الجزائر تخطط لمشروع ميثانول أزرق بالتعاون مع أذربيجان قد يُشغل قبل 2028
  • مشروعات رائدة لإنتاج الميثانول الأرزق والأخضر في السعودية بقيادة أرامكو وسابك
  • مصر تنفّذ مشروعات رائدة في منطقة قناة السويس بالتعاون مع شركات إماراتية
  • العراق وقطر والكويت ليست لديها مشروعات معلنة حاليًا في مجال إنتاج الميثانول

تتجه عدة دول عربية للتوسع في مشروعات الميثانول منخفض الكربون عبر خطط طموحة لإنتاج النوعَيْن الأزرق والأخضر من الوقود المعوّل عليه في مبادرات تحول الطاقة الإقليمية والعالمية.

وبحسب دراسة حديثة صادرة عن منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" -حصلت عليها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)- فهناك مشروعات مختلفة لإنتاج الميثانول ومشتقاته منخفضة الانبعاثات في 5 دول عربية رائدة.

وتأتي الإمارات ضمن الدول العربية الرائدة في تطوير مشروعات الميثانول منخفض الكربون عبر مسارَيْن متكاملَيْن، الأول يختص بإنتاج الميثانول الأزرق وتقوده شركة (تعزيز) التي تمثّل تحالفًا بين أدنوك وشركة أبوظبي القابضة.

وتبلغ طاقة هذا المشروع بمدينة الرويس الصناعية قرابة 1.8 مليون طن سنويًا، ومن المتوقع أن يدخل حيز التشغيل بحلول عام 2028، معتمدًا على الغاز الطبيعي وتقنيات احتجاز الكربون.

كما يخطط أن يحصل المشروع على إمدادات الكهرباء من شبكة منخفضة الانبعاثات، ما يجعله إحدى أكبر المنشآت النظيفة في المنطقة، بحسب الدراسة الصادرة عن أوابك.

ويقود المسار الثاني في الإمارات، شركة مصدر بالتحالف مع شركات يابانية تخطط لإنشاء مصنع لاستعمال الهيدروجين الأخضر وثاني أكسيد الكربون الملتقط لإنتاج الميثانول الأخضر المخصص للاستعمال في قطاع الشحن البحري، ومن المتوقع تنفيذه بعد عام 2030.

على الجانب الآخر، وقّعت مجموعة مواني أبوظبي مع تحالف شركات أجنبية، اتفاقية لدراسة جدوى إنشاء مصنع لتزويد السفن بالميثانول الكهربائي أو الاصطناعي في ميناء خليفة ومنطقة كيزاد الاقتصادية.

مشروعات الميثانول منخفض الكربون في البحرين

تمتد مشروعات الميثانول منخفض الكربون في العالم العربي إلى البحرين، حيث تعمل شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) على تنفيذ خطة تحوّل تدريجي لإنتاج الميثانول الأزرق، مستفيدة من منشآتها الخاصة بالأسمدة ومحطات توليد الكهرباء، ما يسهل دمج تقنيات احتجاز الكربون ضمن عملياتها الصناعية.

وتأتي هذه المبادرة بالتعاون مع شركات يابانية وقعت معها مذكرة تفاهم في ديسمبر/كانون الأول من عام 2023، ومن المتوقع أن تثمر هذه المبادرات التحول إلى إنتاج الميثانول منخفض الكربون بحلول عام 2030.

وتُصنّف شركة "جيبك" بوصفها المنتج الرئيس للميثانول في البحرين بطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى مليون طن، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

كما يُنظر إلى تلك الشركة بوصفها من أوائل الشركات في المنطقة التي طبقت تقنيات خفض الانبعاثات في صناعة الميثانول، عبر تشغيل وحدة التقاط ثاني أكسيد الكربون منذ عام 2009.

ونجحت هذه الطريقة بالفعل في احتجاز أكثر من 1.4 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون الناتج عن عمليات إنتاج الميثانول التقليدي، وإعادة استعماله في عملية التصنيع.

مشروعات واعدة في الجزائر

تخطو الجزائر خطوات متسارعة باتجاه التوسع في مشروعات الميثانول منخفض الكربون، من خلال مشروع شراكة صناعية إستراتيجية مع أذربيجان لإقامة مصنع متكامل لإنشاء الميثانول الأزرق.

ومن المتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية لهذا المشروع إلى قرابة مليون طن سنويًا، وحاليًا تجري مراحل التحضير للدراسات التفصيلية والتقييم الفني والبيئي للمشروع، تمهيدًا لبدء التنفيذ الفعلي خلال المدة الزمنية بين 2026 و2028.

كما تدرس شركة سوناطراك الجزائرية دمج الطاقة المتجددة -خاصة مشروعات الطاقة الشمسية والرياح- لتشغيل مصانع إنتاج الميثانول عبر الهيدروجين الأخضر.

وقد أبرمت سوناطراك بالفعل اتفاقيات دراسة جدوى مع شركة سيبسا الإسبانية وشركاء أوروبيين آخرين لبناء مصنع لتوليد الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، ومنها الميثانول الأخضر لتصديره إلى الأسواق الأوروبية.

وتأتي هذه المبادرات في إطار إستراتيجية جزائرية أوسع لرفع حصة الطاقة المتجددة إلى 30% بحلول عام 2035، وبناء قدرات هيدروجين سنوية تصل إلى 10 غيغاواط.

مشروعات الميثانول منخفض الكربون في السعودية

تُصنّف السعودية من الدول الرائدة إقليميًا في تطوير مشروعات الميثانول منخفض الكربون، ويأتي ذلك في إطار رؤيتها الإستراتيجية لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.

في هذا الإطار، شرعت السعودية في تطبيق حزمة من المبادرات الطموحة لإنتاج الميثانول الأزرق، مستندة إلى تطبيق تقنيات احتجاز الكربون واستعماله.

ففي سبتمبر/أيلول 2025، أطلقت شركة سابك أول مشروعات الميثانول منخفض الكربون، الذي يُنتج من خلال إعادة استعمال الكربون الملتقط من العمليات الصناعية بصفته مادة أولية بديلة عن الغاز الطبيعي، ما أدى إلى تخفيض البصمة الكربونية للمنتج بنسبة تصل إلى 40%.

وتنتج الشركة هذه النوعية من الميثانول من مصانعها المشتركة في مدن الجبيل وينبع الصناعية بطاقة تصل إلى 1.5 مليون طن سنويًا، وباستثمارات تصل إلى 1.2 مليار دولار.

وبالتوازي، طوّرت شركة أرامكو بالتعاون مع الشركة الدنماركية توبسو "Topsoe" وحدة منخفضة الكربون في محطة شايباه الصحراوية لإنتاج الهيدروجين الأزرق مع احتجاز ثاني أكسيد الكربون.

ويمكن لهذه الوحدة أن تصبح ركيزة مستقبلية لإنتاج مشتقات صناعية مثل الميثانول الأزرق والأمونيا منخفضة الانبعاثات، ما يعزّز تكامل سلاسل القيمة ضمن النموذج الاقتصادي الدائري للكربون.

مشروعات الميثانول منخفض الكربون

أما على مستوى الميثانول الأخضر فتواصل المملكة توسعها في هذا المسار الواعد من خلال مشروعات نوعية تعتمد على الطاقة المتجددة في منطقة نيوم، التي يجري فيها تنفيذ مشروع تجريبي مشترك بين أرامكو وشركة إنوا (ENowa) لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقدرة 20 ميغاواط من مصادر شمسية ورياح.

ومن المقرر أن يدمج هذا المشروع لاحقًا مع ثاني أكسيد الكربون لإنتاج 12 طنًا يوميًا من الميثانول الأخضر، سيُحول بعد ذلك إلى 35 برميلًا يوميًا من الغازولين الاصطناعي في أول تجربة سعودية من نوعها في المجال باستعمال تقنية طورتها شركة إكسون موبيل.

على الجانب الآخر، يجري تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع هيليوس "Helios" بقدرة إنتاجية تصل إلى 4 غيغاواط، الذي يهدف إلى توليد الهيدروجين الأخضر لاستعماله في إنتاج مشتقات نظيفة مثل الميثانول والأمونيا، ما سيعزّز فرص المملكة في تلبية الطلب المتزايد على الوقود منخفض الكربون في الأسواق الأوروبية والآسيوية.

مشروعات الميثانول منخفض الكربون في مصر

تواصل مصر جهودها لتعزيز التحول نحو اقتصاد منخفض الانبعاثات عبر سلسلة من المشروعات الحيوية في مجال إنتاج الوقود النظيف وتصديره، وعلى رأسها مشروعات الميثانول منخفض الكربون ومشتقاته.

ويُجرى حاليًا تنفيذ مشروع رئيس في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لإنتاج مشتقات الميثانول منخفض الكربون، بطاقة إنتاجية تصل إلى 45 ألف طن سنويًا، باستثمارات تصل إلى 70 مليون دولار.

ومن المتوقع بدء التشغيل التجاري لهذا المشروع عام 2026، ما قد يُسهم في خفض البصمة الكربونية لقطاع البتروكمياويات، وتطبيق أفضل معايير الاستدامة الصناعية عبر الاستفادة بالموارد المحلية وأحدث التقنيات لخفض الانبعاثات.

كما وقعت مجموعة مواني أبوظبي اتفاقية تعاون مع شركة ترانسمار المتخصصة في الشحن البحري وشركة أوراسكوم كونستراكشون، لدراسة تطوير منشأة مخصصة لتخزين الميثانول الأخضر وتصديره في منطقة قناة السويس.

ويُقدّر حجم استثمار المرحلة الأولى من المشروع بنحو 100 مليون دولار، ومن المخطط بدء تشغيله بين عامَي 2027 و2028، لدعم قطاع النقل البحري بالوقود منخفض الكربون.

وكانت مصر قد نجحت، خلال أغسطس/آب 2023، في تزويد أول سفينة حاويات بالميثانول الأخضر في ميناء شرق بورسعيد، لتكون أول دولة في الشرق الأوسط تقدم هذه الخدمة.

واستمر تزويد السفينة التابعة لشركة ميرسك العالمية 6 ساعات، وبلغت كمية التزوّد 500 طن، ما يزيد على الكميات بمحطات التموين في كوريا الجنوبية وسنغافورة، بحسب بيانات دراسة أوابك.

أول سفينة حاويات تعمل بالميثانول الأخضر
أول سفينة حاويات تعمل بالميثانول الأخضر - الصورة من موقع شركة ميرسك

وتدرس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس -حاليًا- توسيع هذه الخدمة عبر منح شركة "OCI" العالمية رخصة لتقديم خدمات تموين السفن بالميثانول الأخضر في البحر المتوسط.

وهناك مشروع آخر في ميناء دمياط لإنتاج الميثانول الأخضر باستعمال الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون الملتقط من مصادر صناعية بطاقة إنتاجية تصل إلى 40 ألف طن سنويًا.

ومن المخطط زيادة طاقة هذا المشروع المخصص لدعم النقل البحري بالوقود النظيف إلى 200 ألف طن سنويًا خلال السنوات الـ5 المقبلة بتكلفة رأسمالية تصل إلى 120 مليون دولار.

وفضلًا عن الدول العربية سالفة الذكر، هناك خطط لإنتاج الميثانول الأخضر أو الأزرق في العراق وقطر والكويت، فمن المتوقع أن تعلنها خلال السنوات القليلة المقبلة، لكن لا يوجد مشروعات معلنة حتى الآن.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

مشروعات الميثانول منخفض الكربون في البلاد العربية، من منظمة أوابك.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ليبيا تقترب من تطوير مربع نفط وغاز ضخم.. صفقة مع 4 شركات دولية