في أجواء فرعونية ساحرة تليق بعظمة التاريخ المصري، خطفت زيارة جلالة ملك أسبانيا، الملك فيليبى السادس وزوجته الملكة ليتثيا إلى مدينة الأقصر الأضواء، بعدما وثّق الملك اللحظة بالتقاط صورة "سيلفى" عفوية جمعته بالملكة أمام معبد حتشبسوت الذى ازدان مؤخرًا بإضاءته الليلية الجديدة.
صحيفة الإسبانيول وصفت المشهد بأنه إنساني وعفوي بامتياز، حيث بدا الملك منبهرًا بجلال المكان، ليخرج هاتفه ويوثق اللحظة النادرة، فيما ظهرت الملكة بجواره بابتسامة أنيقة وهادئة، في صورة نشرت لاحقًا على الحساب الرسمي للعائلة المالكة الإسبانية، لتكشف جانبًا إنسانيًا دافئًا من الزيارة الرسمية الأولى لهما إلى بلد عربي.
الزيارة جاءت ضمن تدشين مشروع إضاءة ضخم قادته شركات إسبانية على مدار أكثر من عشر سنوات، لتحويل المعبد التاريخي إلى تحفة متوهجة تستقبل زوارها ليلًا، وهو ما دفع الملك فيليبى إلى القول: "حتى في مصر القديمة، لم يكن من الممكن رؤية المعبد بهذا الشكل المذهل".
رحلة العائلة المالكة الإسبانية في مصر امتدت من أهرامات الجيزة، التي وصفها الملك بأنها لحظة لا تُنسى حين رآها خالية تحت ضوء الليل، وصولًا إلى الأقصر حيث يجذب معبد حتشبسوت آلاف السياح يوميًا. أما الملكة ليتثيا، فقد عبرت خلال جولتها في القاهرة عن إعجابها بمشروعات التعاون الإسباني، مؤكدة أن هذه الجهود تعكس عمق العلاقات بين البلدين.
ويختتم الملك والملكة اليوم الجمعة زيارتهما الرسمية بجولة في متحف الأقصر، ثم زيارة مواقع الحفريات الأثرية التي يشرف عليها فريق إسباني في وادي الملوك، في ختام رحلة جمعت بين السياسة والثقافة وسحر الحضارة المصرية.
