أخبار عاجلة

تراجع عملة البيتكوين إلى 116.8 ألف دولار بعد انحسار مكاسب ما بعد خفض الفائدة الأمريكية

تراجع عملة البيتكوين إلى 116.8 ألف دولار بعد انحسار مكاسب ما بعد خفض الفائدة الأمريكية
تراجع عملة البيتكوين إلى 116.8 ألف دولار بعد انحسار مكاسب ما بعد خفض الفائدة الأمريكية

شهدت عملة البيتكوين الرقمية تراجعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم الجمعة، حيث سجلت نحو 116,879 دولارًا، متخلية عن جزء من المكاسب التي حققتها في أعقاب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض معدلات الفائدة. ويأتي هذا التراجع وسط حالة من الترقب في الأسواق المالية العالمية، حيث يسعى المستثمرون لتقييم انعكاسات السياسة النقدية الأمريكية على سوق الأصول الرقمية.

وكانت البيتكوين قد سجلت ارتفاعات قوية مباشرة بعد إعلان الفيدرالي عن خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو القرار الذي فُسِّر على نطاق واسع بأنه بداية لمسار جديد من التيسير النقدي الهادف إلى دعم النشاط الاقتصادي الأمريكي. غير أن موجة الصعود فقدت زخمها سريعًا مع تزايد المخاوف بشأن قدرة العملات المشفرة على الحفاظ على مستوياتها المرتفعة في ظل بيئة اقتصادية غير مستقرة.

وأوضحت منصة "إنفستنج" المتخصصة في تتبع أسعار العملات المشفرة أن السوق يشهد حاليًا حالة من التوازن الحذر، حيث انحسرت المكاسب قصيرة الأجل، بينما يواصل المستثمرون مراقبة تأثير قرارات الفيدرالي على جاذبية الأصول عالية المخاطر مثل البيتكوين والإيثريوم. كما أشارت المنصة إلى أن القيمة السوقية الإجمالية للعملات الرقمية لا تزال قوية، وهو ما يعكس استمرار الاهتمام العالمي بهذا القطاع، رغم التقلبات الحادة في الأسعار.

ويرى محللون أن حركة البيتكوين الحالية تعكس معادلة معقدة بين قوة الدولار الأمريكي من جهة، ورغبة المستثمرين في البحث عن ملاذات استثمارية بديلة من جهة أخرى. فبينما يُفترض أن يؤدي خفض الفائدة إلى إضعاف الدولار ودعم الطلب على الأصول الرقمية، إلا أن استمرار حالة القلق بشأن النمو العالمي والتقلبات الجيوسياسية يضع ضغوطًا على قرارات المتداولين.

وبحسب خبراء الأسواق، فإن مستقبل البيتكوين على المدى المتوسط والطويل سيظل مرتبطًا بعدة عوامل رئيسية، أبرزها:

  • سياسات الفيدرالي الأمريكي ومسار أسعار الفائدة خلال الشهور المقبلة.
  • مستوى السيولة العالمية في ظل احتمالات تباطؤ اقتصادي أو دخول بعض الاقتصادات الكبرى في ركود.
  • اتجاهات المستثمرين المؤسسيين نحو العملات الرقمية، خاصة بعد دخول صناديق استثمارية كبرى إلى السوق.
  • استمرار تطور الأطر التنظيمية والتشريعات الخاصة بالعملات المشفرة في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا.

وفيما تراجعت البيتكوين بشكل محدود، أظهرت عملات أخرى مثل الإيثريوم تحركات أكثر تقلبًا، حيث يحاول المستثمرون تنويع محافظهم بين عملات رئيسية وأخرى ناشئة. ويعكس هذا السلوك محاولة للبحث عن فرص استثمارية جديدة في ظل تذبذب العائد على البيتكوين.

ويُرجح بعض الخبراء أن تشهد السوق فترة من التصحيح السعري بعد الارتفاعات القوية الأخيرة، بينما يتوقع آخرون أن يحافظ البيتكوين على مستوياته فوق حاجز 110 آلاف دولار، مع إمكانية العودة للصعود إذا استمر الفيدرالي في نهج التيسير النقدي خلال اجتماعاته المقبلة.

وفي جميع الأحوال، يبقى أداء البيتكوين مؤشراً مهماً على شهية المخاطرة لدى المستثمرين العالميين، وعلى مدى استعدادهم للتحرك نحو أصول غير تقليدية في وقت يشهد الاقتصاد العالمي ضغوطًا متعددة.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تراجع عملة البيتكوين إلى 116.8 ألف دولار بعد انحسار مكاسب ما بعد خفض الفائدة الأمريكية
التالى ميناء نويبع البحري يشهد تداول 3,300 طن بضائع و366 شاحنة خلال 24 ساعة