أكد الدكتور محمد علي فيهم رئيس مركز معلومات تغير المناخ أن ارتفاع الموج إلى ما يزيد عن 2.5 متر يعني أن نزول البحر غير ممكن على الإطلاق.
وقال فهيم في مداخلة مع برنامج "السادسة" المذاع على قناة "الحياة": "لا يوجد شيء اسمه أنني نزلت البحر وبعد خمس دقائق ارتفع الموج هذا لا يحدث فالموج المرتفع يكون واضحًا من البداية. إضافة إلى التحذيرات الرسمية، يمكن للمرء بنفسه أن يدرك أن حركة البحر عالية جدًا".
وأضاف: "الموج المرتفع والسحب يكونان عند منطقة الساحل لمسافة 20 أو 30 أو 40 مترًا فقط، أما في العمق فلا يكون بنفس الصورة لكن المشكلة الكبرى أن منطقة السحب عند الساحل يكون الموج فيها عاليًا جدًا، وإذا كان الشخص لا يجيد العوم جيدًا، فلا بد أن يتعرض لموجة عالية تغطي جسمه بالكامل، فيشعر وكأنه يغرق وهذا يحدث حتى لمن يعرفون السباحة العادية".
وتابع: "ارتفاع البحر فوق مترين ونصف يعني أن نزول البحر ممنوع تمامًا وعليه، عندما يقرر شخص ما الذهاب إلى البحر، لا بد أن يتأكد أولًا من ارتفاع الموج".
وعن حادث الغرق في شاطئ أبو تلات قال فهيم: " الموج كان مرتفعا، ولم يكن يجب أن ينزل أحد إلى المياه الذين نزلوا كانوا يحاولون إنقاذ فتاة تعرضت للسحب، فنزل أصدقاؤها كلهم في منطقة كان الموج فيها مرتفعًا جدًا، وهذا – للأسف الشديد – ما جعل عدد الضحايا يتزايد".
واختتم: "إذا وجدت شخصًا يغرق، وأنا لا أجيد السباحة، فلا يمكن أن أنزل لمساعدته، لأنني سأغرق معه الحل السليم هو أن أستدعي فورًا من يعرف السباحة الجيدة لينزل ويساعد، أما النزول شخصيًا فهذا غير ممكن، وإلا فسأتعرض للغرق معه".