أكد الدكتور محمد علي فيهم رئيس مركز معلومات تغير المناخ أن إغلاق الشواطئ يأتي بسبب ارتفاع الأمواج والتي تشكل خطورة على المصطافين.
وقال فهيم في مداخلة مع برنامج "السادسة" المذاع على قناة "الحياة": "ارتفاع الأمواج له علاقة كبيرة جدًا بسرعات الرياح سرعات الرياح أحيانًا في الفترات الانتقالية – وأنا أتحدث هنا عن نهاية الصيف تحديدًا – تكون مرتفعة".
وأضاف: "دائمًا نهاية الصيف، وأيضًا شهرَي إبريل ومايو المعروفين برياح الخماسين، وهي أيضًا فترة نهاية الشتاء، يحدث خلالها تغيرات جوية في نهايات الفصول الأساسية وبدايات الفصول الانتقالية غالبًا ما تظهر بعض المنخفضات الجوية، وقد تتعمق هذه المنخفضات، وبالتالي تحدث سرعات عالية من الرياح وعندما تضرب هذه الرياح منطقة الساحل تحديدًا، فإنها تؤدي بالضرورة إلى ارتفاع الأمواج".
وتابع: "لو حدثت زيادة في سرعات الرياح داخل اليابسة – داخل المدن أو في الظهير الصحراوي – فلا توجد مشكلة كبيرة لكن لو جاءت على منطقة ساحلية، فلا بد أن ترتفع الأمواج وارتفاع الأمواج هنا يعني أن يصل إلى ما بين مترين ونصف إلى ثلاثة أمتار ونصف، وأحيانًا إلى أربعة أمتار وهذا يعد ارتفاعًا كبيرًا جدًا يستلزم عدم نزول البحر، لأن المشكلة الكبرى ليست في ارتفاع الموج فقط وإنما في السحب".
وأوضح: "الموجة عندما ترتفع وتعود للخلف تقوم بسحب أي جسم موجود أمامها ففي الغالب تسحب أي جسم متحرك وبعد أن ترتفع الموجة وتعود، فهي تسحب كل شيء إلى داخل البحر".
وذكر: "ومن هنا تأتي أهمية توطين ثقافة المناخ فلا بد أن يعتاد الناس على أن يطّلعوا قبل ذهابهم إلى أي مكان ساحلي – مثل الإسكندرية أو الساحل الشمالي – على تنبؤات الأرصاد قبلها بيومين أو ثلاثة أو أربعة فهناك توقعات لعشرة أيام وهيئة الأرصاد تعلن توقعات لسبعة أيام متتالية، وتوضح حالة البحر وارتفاع الأمواج لكن مع الأسف، لا أحد يهتم بهذا الأمر فنحن نفتقر إلى ثقافة متابعة حالة البحر أو حتى حالة الطقس بشكل عام".