برز تغويز الفحم في الهند مؤخرًا حجر زاوية في استغلال البلاد مخزونها الضخم من الوقود القذر بطرق تتجاوز الاستعمالات التقليدية، والمضي قدمًا نحو مستقبل يعتمد على التحول لبدائل أكثر نظافة للوقود الأحفوري، وفي الوقت ذاته يقلل الاعتماد على واردات الغاز.
وفي هذا الإطار، أقرّت الحكومة الهندية حزمة حوافز مالية بقيمة مليار دولار لدعم مشروعات مبتكرة تهدف إلى تغويز الفحم، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
وفي عملية تغويز الوقود الملوث، يُستخرج غاز الميثان من الفحم خلال عملية التعدين، ثم يُستعمل لأغراض تجارية، وتتميز هذه العملية بقدرتها على تقليل الانبعاثات الضارة مقارنة بالاحتراق التقليدي للفحم.
خصصت لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس الوزراء الهندي (CCEA) لتغويز الفحم في الهند إجمالي استثمارات يصل إلى 85 مليار روبية هندية (مليار دولار)، موزعة على 3 فئات رئيسة.
وتمثّل الفئة الأولى مؤسسات القطاع العام (PSU)، إذ تُخصَّص 40.5 مليار روبية هندية للشركات المملوكة للدولة لدعم 3 مشروعات كبيرة، بحسب منصة أرغوس ميديا (Argus Media) المعنية بشؤون الطاقة.
وتضم الفئة الثانية لمشروعات تغويز الفحم في الهند القطاع الخاص والمبادرات الناشئة، لتستفيد من 38.5 مليار روبية، في حين تُخصص الفئة الثالثة (بقيمة 6 مليارات روبية) للمشروعات التي تعتمد على التقنيات المحلية ومشروعات التغويز الصغيرة الموجهة نحو الإنتاج.
وتطمح الهند في تغويز 100 مليون طن من الفحم بحلول عام 2030، مع توقعات بتبنّي تقنيات محلية لإنتاج المواد الكيميائية ومشتقاتها، بجزء من الرؤية الوطنية لتحديث صناعة الفحم.
(الروبية الهندية = 0.012 دولارًا أميركيًا).
صادق مجلس الوزراء على إنشاء محطتين لتغويز الفحم في الهند، من بينها مشروع بقيمة 130.5 مليار روبية يجمع بين شركة كول إنديا الحكومية (Coal India) وشركة توزيع الغاز غايل (Gail)، إلى جانب مشروع آخر بتكلفة 117.8 مليار روبية يجمع بين كول إنديا وشركة بهارات للكهرباء (Bharat Heavy Electricals).
