تقنية الاندماج النووي تدخل عصرًا جديدًا بعد توليد كهرباء نظيفة لا محدودة

تتعاظم الآمال في استعمال تقنية الاندماج النووي لتوليد كميات لا نهائية من الكهرباء النظيفة، تسهم في تعزيز أمن الطاقة وتحقيق أهداف الحياد الكربوني في إطار اتفاقية باريس للمناخ 2015.

وتوشك تلك التقنية أن تغير الصورة النمطية المأخوذة عن الطاقة النووية التي طالما اقترن اسمها لعقود بالدمار والكوارث، عبر تحويلها إلى مصدر لتوليد الكهرباء النظيفة اللازمة لتعزيز التنمية المستدامة للدول.

وفيما يُعدّ خُطوة واعدة، نجح العلماء في استعمال تقنية الاندماج النووي للمرة الأولى بتوليد كميات غير محدودة من الكهرباء النظيفة -تقريبًا-، وفق تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ويُقصد بالاندماج النووي تلك العملية التي تندمج خلالها نواتان ذرّيتان خفيفتان لتكونا نواة ذرّية واحدة أثقل وزنًا، وتلك التقنية هي المصدر للطاقة في الشمس وفي النجوم.

ويختلف الاندماج النووي عن الانشطار النووي الذي يشير إلى عملية انقسام نواة ذرة ثقيلة إلى قسمين أو أكثر، وبهذه العملية يتحول عنصر معين إلى عنصر آخر، وينتُج عن عملية الانشطار نيوترونات وفوتونات عالية الطاقة.

حقق فريق الباحثين في مرفق الإشعال الوطني بمختبر لورانس ليفرمور (the Lawrence Livermore National Laboratory) في ولاية كاليفورنيا الأميركية تفاعل اندماج نووي في ديسمبر/كانون الأول (2022)، ليحقق حينها زيادة في صافي الطاقة للمرة الأولى على الإطلاق.

ولاقت تلك الخطوة إشادة بالغة من قبل علماء الفيزياء، غير أن علماء مرفق الإشعال الوطني بمختبر لورانس ليفرمور قد نجحوا في تكرار هذ الإنجاز مؤخرًا، لكن بزيادة قدرها 3 مرات في صافي الطاقة، وفق نتائج بحث نشرته مجلة نيتشر العلمية.

واستعان المعمل بمرفق الإشعال الوطني لحرق 192 شعاع ليزر على حُبيبة مجمدة من النظائر الموجودة داخل كبسولة ألماس معلّقة في أسطوانة ذهبية.

وقد كرر التفاعل الناتج العمليات الطبيعية الموجودة داخل الشمس، وأدى إلى زيادة قياسية في معدل الطاقة بنسبة 89%، وفق تقرير رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى