طفرة في بطاريات السيارات الكهربائية.. بديل أكثر فاعلية للغرافيت

تواصل الشركات المصنعة لبطاريات السيارات الكهربائية بحثها عن بدائل تكنولوجية من شأنها أن توفر سعة أعلى وشحنًا أسرع.

وأعلنت شركة باناسونيك إنرجي (Panasonic Energy) توقيع اتفاقية لشراء الجيل التالي من مادة أنود السيليكون اللازمة لبطاريات الليثيوم أيون للسيارات الكهربائية من شركة سيلا نانوتكنوليكيز (Sila Nanotechnologies).

وتروج “سيلا” لمسحوق تيتان سيليكون الخاص بها بوصفه بديلًا رائعًا للغرافيت الشائع الاستعمال في البطاريات؛ ما سيمثّل نقطة تحول للصناعة وفي مقدمتها شركة تيسلا الأميركية (Tesla) المهيمنة على الأسواق، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

مسحوق “تيتان” يُمكن أن يساعد بطاريات السيارات الكهربائية على تحقيق زيادة في عدد الأميال بنسبة 40%؛ ما يوفر شحنًا بنسبة 80% “في الوقت الذي يستغرقه ملء الخزان بالبنزين على مهل”.

تتفوق مادة تيتان سيليكون، وهي مادة السيليكون عالية الأداء التي توفرها “سيلا”، على السيليكون التقليدي من خلال توفير سعة أعلى بالإضافة إلى منع التوسع في أثناء الشحن، وهو ما كان يمثّل تحديًا طويل الأمد للمادة.

ويُعَد استعمال السيليكون أمرًا أساسيًا لتحسين أداء البطارية؛ إذ إنه يتمتع نظريًا بقدرة أكبر بـ10 أضعاف من الغرافيت، وهي مادة شائعة الاستعمال في الإنتاج الحالي لأنودات بطاريات الليثيوم أيون.

ومع ذلك؛ فإن التوسع الناجم عن شحن السيليكون، ما يؤدي إلى تدهور أداء البطارية، قد حفز سنوات من الأبحاث الصناعية لمعالجة هذه المشكلة، بحسب ما أكدته شركة باناسونيك في بيان صحفي، اطّلعت عليه منصة الطاقة.

ومن خلال الاستفادة من تكنولوجيا البطاريات والشراكة مع سيلا، تهدف شركة باناسونيك إنرجي إلى استبدال نسبة أعلى من الغرافيت في مادة الأنود بالسيليكون؛ ما يعزز كثافة الطاقة.

وتوقّعت باناسونيك أن يساعد ذلك في تحسين أداء السيارة الكهربائية، وزيادة نطاق السيارة، وتقليل أوقات الشحن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى